وأحكامها إن شاء الله.
وفيه وفي «معاني الأخبار» للصدوق عن النبيّ (صلىاللهعليهوآلهوسلم): «من أعطاه الله القرآن فرأى أنّ رجلا أعطي أفضل مما أعطي فقد صغّر عظيما وعظّم صغيرا» (١).
وفيه عن مولينا الكاظم عليهالسلام : «إنّ درجات الجنة على قدر آيات القرآن يقال للقارئ : اقرأ وارق فيقرأ ثم يرقى» (٢).
وفي «معاني الأخبار» عن الصادق عليهالسلام ، قال : «من قرء مأة آية يصلّي بها في ليلة كتب الله له بها قنوت ليلته ، ومن قرء مأتي آية في غير صلاة الليل كتب الله له في اللوح المحفوظ قنطارا من الحسنات ، والقنطار ألف ومأتا أوقيّة والاوقيّة أعظم من جبل أحد (٣).
وفيه عن النبيّ (صلىاللهعليهوآلهوسلم): «من قرء مائة آية لم يكتب من الغافلين ، ومن قرء مأتي آية كتب من القانتين ، ومن قرء ثلاثمائة آية لم يحاجّه القرآن ، يعني من حفظ قدر ذلك من القرآن يقال : قرء الغلام القرآن إذا حفظه (٤).
قلت : والظاهر أنّه من كلام الصدوق ولعلّه وجد عليه بعض الشواهد والّا فلا داعي للصرف عن الظاهر.
ينبغي لمن تعلم القرآن أو حفظه أن يواظب على قراءته في آناء الليل وأطراف النهار ، وأن لا يتركه ، ولا يهجره تركا يودّي الى النسيان بل ينبغي ان لا يترك العمل به ، وأن يتأدّب بآدابه ، ويتخلّق بأخلاقه كي يكون القرآن له شفيعا
__________________
(١) الكافي ج ٢ ص ٦٠٥.
(٢) الكافي ج ٢ ص ٦٠٦.
(٣) معاني الاخبار ص ١٤٧.
(٤) معاني الاخبار ص ٤١٠.