أمير المؤمنين عليهالسلام ، : «إنّ الله ليهمّ بعذاب أهل الأرض جميعا حتى لا يحاشي (١) منهم أحدا إذا عملوا بالمعاصي واجترحوا السيّئات ، فاذا نظر إلى الشيّب (٢) ناقلي أقدامهم إلى الصلاة ، والولدان يتعلّمون القرآن رحمهم فأخّر ذلك عنهم» (٣).
وفي «المجمع» عن النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم): «إذا قال المعلّم للصبي : قل : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال الصبي : بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله برائة للصبي ، وبرائة لأبويه ، وبرائة للمعلّم من النار» (٤).
وعنه (صلىاللهعليهوآلهوسلم) من قرء القرآن حتى يستظهره ويحفظه أدخله الله الجنة وشفّعه في عشرة من أهل بيته كلّهم قد وجبت لهم النار (٥).
وفي «الخصال» و «المجمع» عن مولينا أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : من دخل في الإسلام طائعا ، وقرء القرآن ظاهرا فله في كلّ سنة مائتا دينار في بيت مال المسلمين ، وإن منع في الدنيا أخذها يوم القيامة وافية أحوج ما يكون إليها (٦).
إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة الدالّة على فضل تعلّمه وتعليمه بشرط خلوص القصد والنية واقترانه بالعمل به ، وإلّا فالعقوبة على العالم التارك للعمل به أشدّ وأعظم وهو في الآخرة أندم وألوم.
ففي عقاب الأعمال عن مولينا الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام
__________________
(١) في النسخة علل الشرائع هكذا : حتى لا يريد ان يحاشي إلخ.
(٢) الشيب بضم الشين وفتح الياء المشددة جمع الشائب وهو من ابيض رأسه.
(٣) علل الشرائع ج ٢ ص ٢٠٩.
(٤) مجمع البيان ج ١ ص ١٩.
(٥) مجمع البيان ج ١ ص ١٧.
(٦) مجمع البيان ج ١ ص ١٦ ، الخصال ج ٢ ص ١٥٠.