وما مثله ممن يجاود حاتم |
|
ولا البحر ذو الأمواج يلتج زاخره |
ولا شبهة أنه أراد : ولا من فوق حاتم ، وهو البحر والأمواج ، وهذه المسألة خلافية ، فقالت المعتزلة وهو الظاهر من قول الأئمة : إن الملائكة أفضل.
وقال جماعة من الأشعرية : إن الأنبياء كلهم أفضل ، ومن العلماء من قال : نبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم أفضل.
وقالت الإمامية : الأنبياء ، والأئمة أفضل منهم.
وقال بعضهم : والمؤمنون من بني آدم أفضل من الملائكة ، ومنهم من مال إلى التوقف.
وتدل الآية على أن من استنكف عن عبادة الله ، والاستنكاف الأنفة. أو استكبر فقد أتى بكبيرة ؛ لأنه تعالى توعد على ذلك بالعذاب الأليم.
قوله تعالى
(يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالاً وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [النساء : ١٧٦]
النزول
روي عن جابر قال : مرضت فعادني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقلت : كيف أوصي في مالي؟ وكان لي تسع أخوات ، ولم يكن لي والد ولا ولد ، فلم يجبني شيئا حتى نزلت الآية.
وعن البراء : أنها آخر آية نزلت.