والثاني ليس بعلة للحكم لوجوده في الماء.
الثالث : ليس بعلة له أيضا لوجوده في الشاي مثلا.
الرابع : هكذا لوجوده في السكر مثلا والخامس هكذا أيضا لوجوده في التفاح الفاسد كما أخبر بهذا أهل الخبرة وقال إن رائحته كرائحة التفاح الفاسد.
وعلى طبيعة الحال : فقد ثبت كون الاسكار علة للحرمة وهذا بعينه موجود في النبيذ أيضا فالظن حاصل لنا بحرمته من أجل قياسه على الخمر فالاشكال الوارد على خروج الظن القياسي عن عموم النتيجة بناء على الحكومة باق على حاله ، كما لا يخفى.
غاية الأمر أن يدفع الاشكال المذكور مع فرض صحة المنعين المذكورين ولكن هذا الفرض غير فرض ورود الاشكال ، إذ المستشكل فرض عموم المنع عن الظن القياسي لحال الانسداد ولحال الانفتاح وحصول الظن بالحكم الشرعي الفرعي من القياس.
قوله : فتدبّر جيدا ...
وهو تدقيقي لوجهين : الأول : لظهور كلمة فتدبر في التدقيق مثل كلمة فافهم. الثاني : لظهور كلمة الجيد فيه.
الظن المانع والممنوع
قوله : فصل : إذا قام ظن على عدم حجيته بالخصوص ...
إذا قام الظن على عدم حجية الظن بالخصوص كما إذا حصل الظن من الأمارات على إن الظن الحاصل من الشهرة الفتوائية ليس بحجة فيسمى الظن الأول مانعا والظن الثاني ممنوعا فهل يجب العمل على طبق الظن المانع ، أو على طبق الظن الممنوع ، أو على طبقهما معا ، أو يجب تساقطهما ولا يجب العمل على طبق