أحدها أن تعرف ربك.
والثاني أن تعرف ما صنع بك.
والثالث أن تعرف ما أراد منك.
والرابع أن تعرف ما يخرجك عن دينك (١).
قال شيخنا المفيد رحمهالله
هذه أقسام تحيط بالمفروض من المعارف لأنه أول ما يجب على العبد معرفة ربه جل جلاله فإذا علم أن له إلها وجب أن يعرف صنعه وإذا عرف صنعه عرف به نعمته فإذا عرف نعمته وجب عليه شكره فإذا أراد تأدية شكره وجب عليه معرفة مراده ليطيعه بفعله وإذا وجب عليه طاعته وجب عليه معرفة ما يخرجه عن دينه ليتجنبه فتخلص له به طاعة ربه وشكر إنعامه.
أنشدني بعض أهل هذا العصر لنفسه
والزم من الدين ما قام الدليل به |
|
فإن أكثر دين الناس تقليد |
فكلما وافق التقليد مختلق |
|
زور وإن كثرت فيه الأسانيد |
وكل ما نقل الآحاد من خبر |
|
مخالف لكتاب الله مردود |
فصل آخر من السؤال والبيان
إن سأل سائل فقال
ما نعمة الله تعالى عليك؟
فقل خلقه إياي حيا لينفعني.
فإن قال ولم زعمت أن خلقه إياك حيا أول النعم؟
_________________
(١) تجد هذا الحديث مرويا في إرشاد المفيد صلى الله عليه وآله وسلم ٢٥٩.