قائمة الکتاب
الفصل الأول : الخلق .. والهداية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً)
الفصل الثاني
(إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً)
الفصل الثالث
(إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً)
الفصل الرابع
(إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً)
الفصل الخامس
(إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً)
الفصل السادس
(عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً)
الفصل السابع
(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً)
الفصل الثامن
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً)
الفصل التاسع
(إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً)
الفصل العاشر
(إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً)
الفصل الحادي عشر
(فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً)
إعدادات
تفسير سورة هل أتى [ ج ١ ]
![تفسير سورة هل أتى [ ج ١ ] تفسير سورة هل أتى](/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3890_tafsir-surah-hal-ata-01%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
تفسير سورة هل أتى [ ج ١ ]
تحمیل
الكمال ، وينالون تلك النعم الباهرة ..
وهذا بالذات هو ما يبرر الاختصار هناك ، والتفصيل هنا ..
ثانيا : هناك أمر آخر يحسن الالتفات إليه ، وهو : أن الحديث عن الأبرار قد تضمّن أمورا تتناسب مع أنواع أفعالهم التي أنتجتها الهدايات الآنفة الذكر ، فاقرأ في السورة ما يشير إلى أفعالهم الجارية على مقتضيات الهداية الحسية ، أو التي ترضي الوجدان ، والتي يفرضها التشريع عليهم ، كالوفاء بالنذر ، بالإضافة إلى الهداية العقلية ، والوجدانية ، كما في إطعام الطعام على حبه ، وكلزوم الأمن والطمأنينة ، وما إلى ذلك ..
فإنك تجد في مقابلها نعيما يجانسها ، مثل النعيم الحسي ، كقوله : (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً) ، ونعيم الأمن ، كما في قوله تعالى : (فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً) ..
ومن يقرأ سائر آيات السورة يجد صحة ما قلناه ..
لما ذا تحدث عن العقوبة أولا :
لما ذا قدم الكلام عن عقاب الكافرين ، مع أن التقسيم الذي سبقه قدّم فيه الشاكر بالذكر على الكفور؟!
فقد كان النظم يقتضي أن يتحدث أولا عن الأبرار ، ثم عن الكافرين ، ليتوافق مع التقسيم الوارد في البداية ..
الجواب :
وفي مقام الإجابة على هذه الأسئلة ، نقول :
إن السورة مسوقة لبيان النشأة الإنسانية ، المحفوفة بالهدايات ، والألطاف الإلهية ، التي رسمها الله تعالى لهذا الوجود كله لكي يصل إلى غاياته القصوى ، وإلى كماله الأتم ، وذلك من خلال تجليات أنوار النبي