قائمة الکتاب
الفصل الأول : الخلق .. والهداية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً)
الفصل الثاني
(إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً)
تقديم كلمة سميع على بصير
٧٧الفصل الثالث
(إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً)
الفصل الرابع
(إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً)
الفصل الخامس
(إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً)
الفصل السادس
(عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً)
الفصل السابع
(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً)
الفصل الثامن
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً)
الفصل التاسع
(إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً)
الفصل العاشر
(إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً)
الفصل الحادي عشر
(فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً)
إعدادات
تفسير سورة هل أتى [ ج ١ ]
![تفسير سورة هل أتى [ ج ١ ] تفسير سورة هل أتى](/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3890_tafsir-surah-hal-ata-01%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
تفسير سورة هل أتى [ ج ١ ]
تحمیل
فالابتلاء المصاحب للتكليف والمسؤولية يجعل الإنسان مستعدا لإفاضة المزيد من الإدراك ، والفهم ، والوعي ، والسميعية والبصيرية عليه. ولذا قال : (فَجَعَلْناهُ) ولم يقل : فيصير سميعا بصيرا.
تقديم كلمة سميع على بصير :
وبالمراجعة إلى الآيات القرآنية يتضح : أن ديدن القرآن قد جرى على تقديم السمع والسميعية على البصر والبصيرية ..
فلعل من أسباب ذلك :
أن درجات الإحساس بالأشياء تختلف وتتفاوت ، باختلاف صاحب الحاسة ، وباختلاف الحاسة نفسها ، وباختلاف المحسوس أيضا ، نوعا ، وكما ، وكيفا.
ولتوضيح ذلك نقول :
إن الإبصار يتم بارتسام صورة لشيء مّا ، ثم يتم إرسال هذه الصورة إلى القوة المدركة ، لتمييز ألوانها ، وأشكالها ، وأحجامها ، ونحو ذلك ..
أما السمع ، فهو يحصل بصورة أكثر تعقيدا ، وذلك لأن احتكاك المسموعات يحدث ارتجاجات ، يصل مداها إلى قوى الإدراك التي تقوم بالتمييز بين حالات ومستويات وميزات ذلك الصوت ، الذي نشأ عن ذلك الاحتكاك من خلال ملاحظة حالات وخصوصيات تلك الارتجاجات ..
فإذا كان البصر يعكس صورة ، ثم تتلقفها قوة الإدراك ، وتضعها على المشرحة ، وتميز بين حالاتها ، وألوانها ، وأشكالها ..
فإن السمع ليس كذلك ، بل إن الصوت يصل أولا إلى مناطق الإحساس ، ويتفاعل معها ، وتتفاعل معه .. ويثيرها ، ويؤثر فيها .. ثم تتلقفها