السنة والشيعة بهذا الصدد لاتضحت المسألة أكثر.
ففي تفسير الدر
المنثور وهو من تفاسير أهل السنة المعروفة «تأليف
جلال الدين السيوطي» المتوفى عام
٩١٠ ه ق ، والقائم على أساس تفسير الآيات والروايات ، ينقل روايات عديدة في تفسير
هذه الآية عن النبي صلىاللهعليهوآله :
١ ـ يروي عن
ابن جرير وابن مردويه وأبي نعيم والديلمي وابن عساكر وابن النجار : لما نزلت (انَّمَا انتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَومٍ
هَادٍ) وضع رسول الله صلىاللهعليهوآله يده على صدره فقال : «أنا
المنذر ، وأومأ بيده إلى منكب علي عليهالسلام
فقال : أنت الهادي يا علي ، بك يهتدي المهتدون من بعدي» .
٢ ـ يقول أبو
بريدة الاسلمي : سمعت من النبي صلىاللهعليهوآله بشأن هذه الآية وقد وضع يده على صدره وقال : «إنّما
أنت منذرٌ ، ووضع يده على
صدر علي عليهالسلام وقال : لكل قوم هاد».
٣ ـ وفي الكتاب
نفسه ينقل عن «عبد الله بن أحمد» و «ابن أبي حاتم» و «الطبراني» و «الحاكم» و «ابن
مردويه» و «ابن عساكر» عن علي عليهالسلام في تفسير الآية : «إنّما
أنت منذر ولِكُلّ قوم هَاد» قال : «رسول الله المنذر ، وأنا الهادي» .
٤ ـ ونقرأ في
رواية اخرى عن ابن عباس ، أنّ النبي صلىاللهعليهوآله قال : «أنا المنذر وعلي
الهادي ، وبك يا علي يهتدي المهتدون».
وقد أورد هذا
الحديث طائفة من مشاهير حفاظ أهل السنة منهم : «الحاكم» في «المستدرك» و «الذهبي»
في «التلخيص» و «الفخر الرازي» و «ابن كثير» في «تفسيريهما» ، و «ابن الصباغ
المالكي» في «الفصول المهمّة» و «الكلبنجي الشافعي» في «كفاية الطالب» و «العلّامة
الطبري» في «تفسيره» و «ابن حيان الاندلسي» في «البحر المحيط» و «النيشابوري» في «تفسيره»
، و «الحمويني» في «فرائد السمطين» وطائفة اخرى في كتبهم التفسيرية .
__________________