٤ ـ آية الصادقين
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ). (التوبة / ١١٩)
لقد تحدثنا عن تفسير هذه الآية بالتفصيل في بحث الولاية العامة ، وما يحتاج توضيح أكثر هنا هو شرح الروايات الكثيرة التي طبقت الآية على علي عليهالسلام أو جميع أهل البيت عليهمالسلام فمثلاً :
١ ـ يروي المفسر المعروف «السيوطي» في «الدر المنثور» عن ابن عباس في تفسير الآية : (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ...) ، أنّه قال : «مع علي بن أبي طالب عليهالسلام».
ونقل شبيه هذا المعنى كل من «الخوارزمي» في «المناقب» ، و «الزرندي» في «درر السمطين» ، و «عبد الله الشافعي» في «المناقب» ، و «الحاكم الحسكاني» في «شواهد التنزيل» ، مع فارق أنّ بعضها يعبر بـ ـ «هو علي بن أبي طالب» ، وبعضها بـ «علي بن أبي طالب خاصة» ، وبعض رواها «مع علي وأصحاب علي» (١).
٢ ـ يروي «الحافظ سليمان القندوزي الحنفي» في «ينابيع المودة» عن سلمان الفارسي : لمّا نزلت آية (ياايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) ، قال سلمان : يارسول الله هذه عامة أم خاصة؟
قال النبي صلىاللهعليهوآله : «أمّا المأمورون فعامة الناس ، وأمّا الصادقون فخاصة ، أخي علي وأوصياؤه من بعده إلى يوم القيامة» (٢).
٣ ـ يروي «الحاكم الحسكاني» في «شواهد التنزيل» عن عبد الله بن عمر في ذيل عبارة
__________________
(١) المناقب ، ص ١٨٩ ؛ درر السمطين ، ص ٩١ ؛ المناقب لعبد الله الشافعي ، ص ١٥٤ ؛ شواهد التنزيل ، ج ١ ، ص ٢٥٩.
(٢) ينابيع المودة ، ص ١١٥.