٤ ـ الروايات العديدة المروية عن الصحابي المعروف أبي سعيد الخدري التي أشارت الى آية التطهير تقول بصراحة : نزلت في خمسة : في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام (١).
وملخص الحديث هو : إنّ الروايات التي وردت في المصادر الإسلامية بشأن آية التطهير واختصاصها بالنبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين من الكثرة بحيث يجعلها في صف الروايات المتواترة ، ولا يبقى فيها أدنى شك من هذه الناحية ، حيث إنّ صاحب شرح إحقاق الحق ينقلها عن مايربو على سبعين مصدراً من مصادر أهل السنة (بالإضافة إلى المصادر المعروفة لدى أتباع أهل البيت) ويقول : «لو أحصينا كافة هذه المصادر لتجاوزت الألف» (٢)!.
أجوابة عن عدّة أسئلة :
نظراً إلى أنّ الآية الآنفة الذكر التي تواترت الروايات في المصادر الإسلامية المعروفة في تفسيرها ، تعد كرامة عظيمة لأئمّة أهل البيت عليهمالسلام يمكن اعتبارها دليلاً على حقانية خَطِّهم ، وقد تشبث بعض العلماء وأخذوا كالعادة بالبحث عن إشكالات أشبه ما تكون باختلاق المبررات بعيداً عن الانتقاد العلمي ، بينما أيقنت طائفة اخرى بالآية والروايات بشجاعة ، وإن ظلوا أتباعاً لطريقة أهل السنّة من الناحية الاصولية ، وفيما يلي بعض الانتقادات :
١ ـ المراد من أهل البيت هم الساكنون في بيت النبي صلىاللهعليهوآله ، لأنّ البيت يعني الدار المسكونة ، وسكنةُ بيت النبي صلىاللهعليهوآله هم نساؤه ، وليس الآخرين ، وإذا ما جاء الضمير على صورة ضمير المذكر فالسبب يعود إلى أنّ لفظ «الاهل» مذكر ، وإذا ما جاء البيت بصيغة المفرد لا الجمع ، بينما نساء النبي صلىاللهعليهوآله كنّ يسكنّ في بيوت عديدة ، فذلك بسبب أنّ النبي صلىاللهعليهوآله كان واحداً ، فذكر بيته بصفة الواحد أيضاً ، والخلاصة أنّ الآية ناظرة إلى نساء النبي صلىاللهعليهوآله فقط.
__________________
(١) وردت في شواهد التنزيل أربع روايات بهذا الصدد ، ج ٢ من ص ٢٤ ـ ٢٧ (ح ٦٥٩ و ٦٦٠ و ٦٦١ و ٦٦٤).
(٢) اقتباساً من احقاق الحق ، ج ٢ ، ص ٥٠٢ إلى ٥٦٣.