١٤ ـ آية النور
(يَاايُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحيمٌ). (الحديد / ٢٨)
يروى في «شواهد التنزيل» عن ابن عباس في تفسير هذه الآية ، أنّ المراد من عبارة (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَّحْمَتِهِ) ، الحسن والحسين عليهماالسلام الذين وهبهما الله تعالى لعلي عليهالسلام ، والمراد من (وَيَجْعَلْ لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) ، علي بن أبي طالب عليهالسلام (حيث إنّه نبراس الامّة الإسلامية ووسيلة هدايتها) (١).
إنّ «ابن عباس» لم يقل هذا اجتهاداً منه ، ففي رواية اخرى يروي في الكتاب نفسه بسنده عن «جابر بن عبد الله» عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال في تفسير (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَّحْمَتِهِ ...) : «الحسن والحسين عليهماالسلام» ، وقال في تفسير (وَيَجْعَلْ لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ...) : «علي بن أبي طالب عليهالسلام» (٢).
ويروي في الكتاب نفسه عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام أنّه قال في تفسير هذه الآية : «من تمسك بولاية علي فله نور» (٣). (تأملوا جيداً).
وفي تأييده لهذا المعنى يروي عن «أبي سعيد الخدري» أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : «أما والله لا يحب أهل بيتي عبد إلّاأعطاه الله عزوجل نوراً حتى يرد عليَّ الحوض» (٤).
ونقل في «كنز العمال» عن علي عليهالسلام أنّه قال : «أنا عبد الله وأخو رسوله وأنا الصديق
__________________
(١) شواهد التنزيل ، ج ٢ ، ص ٢٢٧ ، ح ٩٤٣.
(٢) المصدر السابق ، ص ٢٢٨ ، ح ٩٤٤.
(٣) شواهد التنزيل ، ج ٢ ، ص ٢٢٨ ، ح ٩٤٦.
(٤) المصدر السابق ، ج ٢ ، ص ٢٢٨ ، ح ٩٤٧.