١ ـ آية المباهلة
(فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ ابْنَاءَنَا وَابْنَاءَكُم وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُم وَانْفُسَنَا وَانْفُسَكُم ثَمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَّعْنَتَ اللهِ عَلى الْكَذِبِينَ). (آل عمران / ٦١)
هنا ينبغي توضيح بعض الامور :
اولاً : مضمون الآية.
ثانياً : من الذين ذكرتهم الروايات التي جاءت في المصادر الإسلامية المعروفة في تفسير هذه الآية؟
ثالثاً : كيفية الاستدلال بهذه الآية على أفضلية علي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام.
رابعاً : الرد على بعض الشبهات فيما يتعلق بهذه الآية.
مضمون آية المباهلة :
تدلُّ الآية أعلاه بالإضافة إلى الآيات التي نزلت قبلها وبعدها أنّ النبي صلىاللهعليهوآله يُؤْمَر في مواجهة اصرار النصارى على التمسك بعقائدهم المحرفة كزعمهم بأُلوهية عيسى عليهالسلام مثلاً ، وعدم جدوى المنطق والاستدلال ازاء عنادهم ، فكان لابدّ للنبي عليهالسلام من التضرع وأن يسلك طريق المباهلة ، ويثبت صدق كلامه من خلال هذا الطريق المعنوي ، أي يباهلهم ليتبين الصّادق من الكاذب!
والمباهلة في الأصل من مادة «بهلْ» على وزن (أهلْ) وتعني الترك ، من هنا فعندما يتركون الحيوان لحاله ولا يلفون ثداياه في كيس خاص ـ لمنع وليده من الرضاعة ـ يقولون