في تكرّر الأمر بالهبوط فراجع ، وأمّا الساعات ـ وأنّها ستّة أو سبعة ـ فالأمر فيها هيّن ، فإنّما هو تقريب.
وفي الكافي عن أحدهما ـ عليهماالسلام ـ في قوله تعالى : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) (١) قال : «لا إله إلّا أنت ، سبحانك اللهمّ وبحمدك ، عملت سوءا وظلمت نفسي ، فاغفر لي وأنت خير الغافرين ، لا إله إلّا أنت سبحانك (٢) وبحمدك ، عملت سوءا وظلمت نفسي ، فاغفر لي (٣) وأنت خير الراحمين ، (٤) سبحانك اللهمّ وبحمدك ، عملت سوءا وظلمت نفسي ، فاغفر لي وتب عليّ ، إنّك أنت التوّاب الرحيم». (٥)
أقول : وروى هذا المعنى الصدوق والعيّاشي والقمّي وغيرهم ، (٦) وعن طرق العامّة أيضا (٧) ما يقرب من ذلك ، وقد مرّ أنّ ذلك ربّما استفيد من ظاهر الجمع بين آيات القصّة.
وقال الكليني : وفي رواية اخرى في قوله : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) قال : «سأله (٨) بحقّ محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهمالسلام ـ». (٩)
__________________
(١). البقرة (٢) : ٣٧.
(٢). في المصدر : + «اللهمّ»
(٣). في المصدر : + «وارحمني»
(٤). في المصدر : + «لا إله إلّا الله»
(٥). الكافي ٨ : ٣٠٤ ، الحديث : ٤٧٢.
(٦). تفسير القمّي ١ : ٤٤ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٤١ ، الحديث : ٢٥ ؛ منهج الدعوات : ٣٠٣ ؛ القصص الراوندي : ٥٣ ، الحديث : ٢٩ ؛ التبيان ١ : ١٦٩ ؛ مجمع البيان ١ : ١٧٥.
(٧). المصنف ، لابن أبى شيبة الكوفي ٧ : ٣٦ ؛ كتاب التوابين ، لعبد الله بن قدامة : ١١ ؛ جامع البيان ١ : ٣٤٩ ؛ زاد المسير ١ : ٥٧ ؛ تفسير القرطبي ١ : ٣٢٤ ؛ تفسير ابن كثير ١ : ٨٥ ؛ الدرّ المنثور ١ : ٥٩ ؛ فتح القدير ١ : ٧٢ وغيرهم.
(٨). في بعض النسخ : «سألته» [منه ـ رحمهالله ـ].
(٩). الكافي ٨ : ٣٠٤ ، الحديث : ٤٧٢.