[الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (١٤٦) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (١٤٧)]
قوله سبحانه : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ)
في تفسير القمّي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال : «هذه الآية نزلت في اليهود والنصارى ، يقول الله تبارك وتعالى : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ)، يعني : يعرفون رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ، (كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ) لأنّ الله ـ عزوجل ـ قد أنزل عليهم في التوراة والزبور والإنجيل صفة محمّد ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وصفة أصحابه ومهاجرته ، (١) وهو قوله تعالى : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ) ، (٢) وهذه صفة رسول الله في التوراة وصفة
__________________
(١). في المصدر : «ومبعثه وهجرته»
(٢). الفتح (٤٨) : ٢٩.