حيث ذكر أنّه عليهالسلام
، لا بدّ أن يكون حافظا للأحكام.
واستدل بأنّ الكتاب والسنّة لا يدلّان
على التفاصيل ـ إلى أنّ قال : والبراءة الأصلية ترفع جميع الأحكام.
______________________________________________________
حيث ذكر) العلّامة أعلى الله مقامه (إنّه
عليهالسلام
لا بدّ أن يكون) أي : الامام (حافظا
للأحكام) التي تصل الى
الأنام ، لا يقال : كيف والامام عليهالسلام غائب؟.
لانّه يقال : غاب
بعد بيان الأحكام ، امّا بجزئياتها ، واما بقوانينها الكلّية المنطبقة على
الصغريات ، التي يبتلى بها على طول الزمان.
ولهذا ورد عنهم عليهمالسلام : «ان عليهم الاصول وعلينا الفروع» .
وقال عليهالسلام : «أمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة أحاديثنا ،
فانّهم حجتي عليكم ، وانا حجّة الله عليهم» .
(واستدل) العلّامة (:
بأنّ الكتاب والسنة لا يدلّان على التفاصيل) وان كان فيهما اصول الأحكام وقواعدها الكلّية
(إلى انّ قال : والبراءة الأصلية ترفع
جميع الأحكام)
اي : إنّ أحدا لو
قال : إنّا نتمكن من العمل بالبراءة الأصلية في مورد الشّك في الأحكام ، فنستغني
بذلك عن الامام ، فيقال له : انّ الاعتماد على البراءة الأصلية في الأحكام الكثيرة
الّتي نحتاج فيها الى الرّوايات ، يوجب رفع أكثر
__________________