المبحث الرابع
مكنونات سورة «إبراهيم» (١)
١ ـ (كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ) [الآية ٢٤].
هي النّخلة (٢).
٢ ـ (كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ) [الآية ٢٦].
هي الحنظلة (٣).
وقيل : الثوم. حكاه ابن عسكر.
٣ ـ (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً) [الآية ٢٨]. قال عليّ بن أبي طالب : هم كفّار قريش. أخرجه النّسائي (٤). وأخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن دينار قال : هم قريش ؛ ومحمد النعمة.
٤ ـ (رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي) [الآية ٣٧].
هو إسماعيل.
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «مفحمات الأقران في مبهمات القرآن» للسّيوطي ، تحقيق إياد خالد الطبّاع ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، غير مؤرخ.
(٢). روى البخاري [٦٢] في العلم و(٤٦٩٨) في التفسير ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : «كنّا عند رسول الله (ص) فقال : أخبروني بشجرة تشبه ، أو كالرجل المسلم لا يتحاتّ ورقها ولا تؤتي أكلها كل حين؟ قال ابن عمر : فوقع في نفسي أنها النخلة ، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلّمان ، فكرهت أن أتكلّم. فلمّا لم يقولوا شيئا ، قال رسول الله (ص) : هي النخلة. فلمّا قمنا قلت لعمر : يا أبتاه ، والله لقد كان وقع في نفسي أنها النخلة. فقال : ما منعك أن تتكلّم؟ قال لم أركم تتكلمون ، فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئا. قال عمر : لأن تكون قلتها أحبّ إلي من كذا وكذا».
(٣). أخرج الحاكم من حديث أنس : «الشجرة الطيبة النخلة ، والشجرة الخبيثة الحنظلة». انظر «فتح الباري» ٨ / ٣٧٨ و «المستدرك» للحاكم ٢ / ٣٥٢.
(٤). والحاكم : وقال : صحيح عال ٢ / ٣٥٢ ؛ وانظر «الدر المنثور» ٤ / ٨٥ ، و «مجمع الزوائد» ٧ / ٤٤. وفي البخاري (٤٧٠٠) عن ابن عباس : أنهم كفار أهل مكّة.