قد بين من يغفر
لهم ، ومن يعذب ، وأن الموازين حق ، والموازنة حق ، والشفاعة حق ، وبالله تعالى
التوفيق.
حدثنا محمد بن
سعيد بن بيان ، حدثنا أحمد بن عبد البصير ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا محمد بن
عبد السلام الخشني ، حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا وكيع بن الجراح ، حدثنا سفيان
الثوري ، عن خالد الحذاء ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، في قول الله تعالى : (وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ
غَيْرَ مَنْقُوصٍ) [سورة هود آية رقم
١٠٩] قال : «ما وعدوا فيه من خير وشر» وهذا هو نص قولنا.
وقد ادعى قوم أن
إخلاف الوعيد حسن عند العرب ، وأنشدوا :
وإنّي وإن
أوعدته أو وعدته
|
|
لمخلف إيعادي
ومنجز وعدي
|
قال أبو محمد :
وهذا لا شيء ، ما جعل الله فخر صبي أحمق كافر حجة على الله تعالى قال الراجز :
أحيا أباه هاشم
بن حرملة
|
|
يرى الملوك حوله
مغربله
|
يقتل ذا الذنب ،
ومن لا ذنب له وقد جعلت العرب مخلف الوعد كاذبا. قال الشاعر أنشده أبو
عبيدة معمر بن المثنى :
أتوعدني وراء
بني رباح
|
|
كذبت لتقصرن
يداك دوني
|
__________________