قائمة الکتاب
الشهاب في الشيب والشباب
١٤١أبيات الشريف المرتضى في الشيب والشباب
٢١٢
إعدادات
رسائل الشريف المرتضى [ ج ٤ ]
رسائل الشريف المرتضى [ ج ٤ ]
المؤلف :علي بن الحسين الموسوي العلوي [ الشريف المرتضى علم الهدى ]
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :دار القرآن الكريم
الصفحات :360
تحمیل
إن نعما وكان قلبي في ما |
|
ألفته موكلا بالتصابي |
سألتني عن الهوى في ليال |
|
ضاع فيهن من يدي شبابي |
فمتى ما أجبتها بسوى ذكر |
|
مشيبي فذاك غير جوابي |
صار مني مثل الثغامة ما |
|
كان زمانا محلولكا كالغراب |
ليس يبقى شئ على عهده |
|
الأول في كر هذه الأحقاب |
من عذيري من المشيب |
|
وقد صار بعيد الشباب من أثوابي |
معنى قولي " فمتى ما أجبتها " البيت : إنني أن أجبتها وقد سألتني عما عهدته مني من الهوى والتصابي بأن المشيب في ذهاب ذلك عني ونفاده مني غير معيب ، فما أجبت بالجواب الصحيح الصادق. وهذا تحقيق كما تراه ، لأن الشيب أثر في هواه الذي كان معهودا منه.
فأما الثغام فهو نور شديد البياض تشبه العرب به الشيب.
وأما البيت الأخير فمعناه : إنه لا دواء لو صب المشيب ولا شفاء منه ، لأنه لا دواء إلا ما يذوقه الساقي ، فإذا لم يكن فيه شفاء ولا دواء للشيب فلا دواء له ولا علاج.
* * *
ولي من قصيدة أولها " هل هاج شوقك صوت الطائر الغرد " :
من عاذري في الغواني غب منتشر |
|
من المشيب كنوار الضحى بدد |
وافى ولم يبغ مني أن أهيب به |
|
وحل مني كرها حيث لم أرد |
ولو جنته يد ما كنت طائعها |
|
لكن جناه على فودي غير يد |
لم أرض بأن جعلته نورا حتى أضفته إلى الضحى ليكون أظهر له وأشهر.
وللبيت الثاني حظ من البلاغة ، ولا أعرف له على جهته نظيرا ، فكأنني قلت :