(الجواب) وبالله التوفيق :
[...] (١) أولا معقولة حتى يقال أوجبته الطبائع [...] الطبائع إلا بأنها لا تعقل ، لأن كل ما تضيفونه إلى الطبع مضاف عندنا إلى عرض من الأعراض أو إلى غيره مما دل الدليل عليه ، فمن ادعى أنه يرجع إلى طبع فعليه الدلالة.
وإذا ثبت أن الطباع معقولة صح إثبات إضافة ما يريد اضافته إليه ، وإذا لم تكن معقولة فقد بطل ما قاله من أصله واستغنينا عن الكلام معه.
المسألة السابعة عشر
[استغناء الطبائع أو عدمه]
فإن قيل : فما تنكر أن تكون الطبائع حية قادرة عالمة قديمة مستغنية عن محل أو غيره.
(الجواب) وبالله التوفيق :
إن هذه المسألة تجري مجرى التي قبلها ، وإنما يصح الكلام في أن الطبائع حية وقادرة أو عالمة أو قديمة أو غير ذلك إذا ثبتت الطبائع ، فأما إذا لم تثبت فلا معنى للكلام في صفاتها ، لأن الصفات فرع ، فإذا بطل الأصل بطل الفرع.
__________________
(١) بياضات في النسخة.