راع المها شيبي وفيه أمانها |
|
من أن تصيد رميهن سهامي |
وعففني لما أدعين عمومتي |
|
ومن النساء معقة الأعمام |
ولبعضهم وهو ضعيف اللفظ :
قالت وقد راعها مشيبي |
|
كنت ابن عم فصرت عما |
فقلت هذا وأنت أيضا |
|
قد كنت بنتا فصرت أما |
ولابن المعتز ما له بعض النظر بهذا المعنى يصف دليل قوم في مفازة وإنهم عند خوف العطش يكنونه إجلالا له وطلبا لمرضاته وإذا بلغوا الماء دعوه باسمه استغناء عنه ، وهو قوله :
ثم استنارهم دليل فارط |
|
يسمو لبغيته بعيني أجدل |
ثم يدعى بكنيته لأول ظمئها |
|
يوما ويدعى باسمه في المنهل |
* * *
ولي من قصيدة أولها " تلك الديار برامتين همود " :
وغرائر أنكرن شيب ذوائبي |
|
والبيض مني عندهن السود |
أنكرن داء ليس فيه حيلة |
|
وذممن مفضي ليس عنه محيد |
يهوى الشباب وإن تقادم عهده |
|
ويمل هذا الشيب وهو جديد |
لا يبعدن عهد الشباب ومن جوى |
|
أدعو له بالقرب وهو بعيد |
أيام أرمي باللحاظ وارتمى |
|
وأصاد في شرك الهوى وأصيد |
معنى " والبيض مني عندهن السود " إن الذي أبيض من شعري مسود في فؤادي.
والبيت الثالث قوي اللفظ والعبارة ، لأن من شأن من تتطاول صحبته أن يمل والشباب تستمر محبته مع استمرار صحبته ، ومن شأن الجديد أن لا يكون مملولا