وقال اليسع بن حزم
الغافقي : أما محفوظه فبحر عجّاج وماء ثجّاج ، يخرج من بحره مرجان الحكم ، وينبت
بثجّاجه ألفاف النعم في رياض الهمم ، لقد حفظ علوم المسلمين وأربى على كل أهل دين
، وألّف «الملل والنحل» ، وكان في صباه يلبس الحرير ولا يرضى من المكانة إلا
بالسرير.
مصنفاته :
ذكر ياقوت في معجم
الأدباء أن مبلغ تصانيف ابن حزم في الفقه والحديث والأصول والتاريخ والنسب والأدب
والردّ على المخالفين نحو من أربعمائة مجلد. وسنذكر فيما يلي بعض هذه التصانيف.
١ ـ كتاب «الفصل في الملل والأهواء والنحل». وهو هذا الكتاب الذي بين يديك.
٢ ـ كتاب «الخصال
الحافظ لجمل شرائع الإسلام». وهو مجلدان ، كما في سير أعلام النبلاء للذهبي. وذكره
حاجي خليفة في كشف الظنون تحت اسم : «الخصال الجامعة لمحصل شرائع الإسلام في
الواجب والحلال والحرام» وذكر أنه مجلد.
٣ ـ كتاب «الإيصال
إلى فهم كتاب الخصال». قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : «خمسة عشر ألف ورقة» ،
وقال في تذكرة الحفاظ : «أورد فيه أقوال الصحابة فمن بعدهم والحجة لكل قول». وهذا
الكتاب هو شرح لكتابه «الخصال» وقد اختصر هذا الكتاب ابنه أبو رافع ليكمل بعض
أجزاء «المحلى».
٤ ـ كتاب «المجلّى»
في الفقه. وهو المتن الذي عمل عليه شرحا سماه بالمحلّى ، وهو التالي.
٥ ـ كتاب «المجلّى
في شرح المجلّى بالحجج والآثار». له أكثر من طبعة ، منها طبعة دار الكتب العلمية.
٦ ـ كتاب «حجّة
الوداع». طبع في دار اليقظة العربية بدمشق سنة ١٩٥٩ بتحقيق الأستاذ ممدوح حقي.
__________________