قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل في الملل والأهواء والنّحل [ ج ١ ]

الفصل في الملل والأهواء والنّحل

الفصل في الملل والأهواء والنّحل [ ج ١ ]

تحمیل

الفصل في الملل والأهواء والنّحل [ ج ١ ]

256/430
*

مؤلفة لرجال ألفوها فبطل كل تعلق لهم والحمد لله رب العالمين.

ثم نورد إن شاء الله تعالى تكذيبهم في دعواهم أن التوراة عند اليهود وعندهم سواء ، ونورد ما يخالفون فيه نص التوراة التي بأيدي اليهود ، حتى يلوح لكل أحد كذب دعواهم الظاهرة في تصديقهم لنصوص التوراة التي عند اليهود ، وترى تكذيبهم لنصوصها ، فيبطل بذلك تعلقهم بما فيها ، وبما نقل اليهود ، إذ لا يصح لأحد الاحتجاج بتصحيح ما يكذب.

ثم نذكر بعون الله وقوته مناقضات الأناجيل والكذب الفاحش المفضوح الموجود في جميعها ، وبالله تعالى التوفيق.

فيرتفع الإشكال جملة في ذلك ويستوي في معرفة بطلان كل ما بأيدي الطائفتين كل من اغترّ بكتمانهم لما فضحناه منا ومنهم من الخاصة والعامة ، ومن سائر الملل أيضا ، ويصحح عند كل من طالع كلامنا هذا أن الذين كتبوا الأناجيل وألفوه كانوا كذابين ، مجاهرين لله رب العالمين على عظيم نعمته علينا بالإسلام ، السالم من كلّ غش ، البريء من كل توليد ، الوارد من عند الله تعالى لا من عمل أحد دونه.