والسقيم ، ومن به الزمانة ومن لا عاهة به.
فينظر الصحيح إلى الذي به العاهة فيحمدني على عافيته ، وينظر الذي به العاهة إلى الصحيح فيدعوني ويسألني أن اُعافيه ، ويصبر على بلائي فاُنيله (١) جزيل عطائي.
وينظر الغني إلى الفقير فيحمدني ويشكرني ، وينظر الفقير إلى الغني فيدعوني ويسألني.
وينظر المؤمن إلى الكافر فيحمدني على ما هديته ، فلذلك خلقتهم لأبلوهم في السرّاء والضرّاء ، وفيما اُعافيهم ، وفيما أبتليهم ، وفيما اُعطيهم ، وفيما أمنعهم.
وأنا الله الملك القادر ولي أن أمضي جميع ما قدّرت على ما دبّرت ، ولي أن اُغيّر من ذلك ما شئت لما شئت ، واُقدّم من ذلك ما أخرّت ، واُؤخّر من ذلك ما قدّمت. وأنا الله الفعّال لما اُريد ، لا أسأل عمّا أفعل ، وأنا أسأل خلقي عمّا هم فاعلون » (٢).
[ ٤٤٥ / ٧ ] وبالإسناد عن محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام : « إنّ بعض قريش قال لرسول الله صلىاللهعليهوآله : بأيّ شيء سبقتَ الأنبياء عليهمالسلام وأنت بُعثت آخرهم وخاتمهم؟ فقال صلىاللهعليهوآله : إنّي كنت أوّل من آمن بربّي ، وأوّل من أجاب حيث أخذ الله
__________________
المتناقضات. وما أثبتناه في المتن إن شاء الله هو الصحيح.
فالدميم : القبيح. الصحاح ٥ : ١٩٢١ ـ دمم.
١ ـ في الكافي : فاُثيبه.
٢ ـ الكافي ٢ : ٨ / ٢٠ ، وأورده الصدوق باختلاف في علل الشرائع : ١٠ / ٤.