[ ١٢٦ / ٢٦ ] وقال علي بن إبراهيم في قوله ( ويريكم آياته ) (١) : يعني أمير المؤمنين والأئمّة صلوات الله عليهم في الرجعة فإذا رأوهم ( قالوا آمنا ) بالله وحده ( وكفرنا بما كنّا به مشركين ) أي جحدنا بما أشركناهم ( فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنّة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون ) (٢) (٣).
[ ١٢٧ / ٢٧ ] ومنه أيضاً قوله تعالى ( فارتقب ) (٤) أي اصبر ( يوم تأتي السماء بدخان مبين ) قال : « ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر ( يغشى الناس ) كلّهم الظلمة فيقولون ( هذا عذاب أليم * ربّنا اكشف عنّا العذاب إنّا مؤمنون ) فقال الله تعالى ردّاً عليهم ( أنّى لهم الذكرى ) في ذلك اليوم ( وقد جاءهم رسول مبين ) أي رسول قد بيّن لهم ( ثمّ تولّوا عنه وقالوا معلّم مجنون ) قال : « قالوا ذلك لمّا نزل الوحي على رسول الله وأخذه الغشى ، فقالوا : هو مجنون ».
ثمّ قال ( إنّا كاشفوا العذاب قليلاً إنّكم عائدون ) يعني إلى القيامة ، ولو كان قوله ( يوم تأتي السماء بدخان مبين ) في القيامة ، لم يقل ( إنّكم عائدون ) لأنّه ليس بعد الآخرة والقيامة حالة يعودون إليها ، ثم قال ( يوم نبطش البطشة الكبرى ـ يعني في القيامة ـ إنّا منتقمون ) » (٥).
[ ١٢٨ / ٢٨ ] ومنه أيضاً قوله ( ووصّينا الإنسان بوالديه احساناً ) (٦) قال :
__________________
١ و ٢ ـ غافر ٤٠ : ٨١ ـ ٨٥.
٣ ـ تفسير القمّي ٢ : ٢٦١ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٥٦ / ٣٧.
٤ ـ الدخان ٤٤ : ١٠ ـ ١٦ ، من أول الحديث إلى آخره.
٥ ـ تفسير القمّي ٢ : ٢٩٠ ـ ٢٩١ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٥٧ / ٣٩ ، قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن يونس ، عن داود بن فرقد ، عن أبي المهاجر ، عن أبي جعفر عليهالسلام.
٦ ـ الأحقاف ٤٦ : ١٥.