أيّهما سبق أخذ به» أي إنّ العدّة وهي ثلاثة أطهار أو ثلاث حيض إن انقضت قبل انقضاء وقت إيلائه ، وهو أربعة أشهر فقد بانت المرأة منه بتلك التّطليقة ، ولا شيء عليه من الإيلاء ، لأن [الأربعة](١) الأشهر تنقضي وليست له بزوجة ، وإن مضت [الأربعة](٢) الأشهر وهي العدّة بانت منه بالإيلاء مع تلك التّطليقة ، فكانت اثنتين ، فجعلهما كفَرَسَي رهان يتسابقان إلى غاية.
وفيه «كنت شاكيا بفَارِس ، فكنت أصلّي قاعدا فسألت عن ذلك عائشة» يريد بلاد فَارِس.
ورواه بعضهم بالنون والقاف جمع نقرس ، وهو الألم المعروف في الأقدام. والأوّل الصحيح.
(فرسخ) (ه) في حديث حذيفة «ما بينكم وبين أن يصبّ عليكم الشّرّ فراسخ إلا موت رجل» يعني عمر بن الخطاب. كلّ شيء دائم كثير لا ينقطع : فَرْسَخ ، وفَرَاسِخ اللّيل والنّهار : ساعاتهما وأوقاتهما. والفَرْسَخ من المسافة المعلومة من الأرض مأخوذ منه.
(فرسك) (س) في حديث عمر «كتب إليه سفيان بن عبد الله الثّقفيّ ، وكان عاملا له على الطّائف : إنّ قبلنا حيطانا فيها من الفِرْسِك ما هو أكثر غلّة من الكرم» الفِرْسِك : الخوخ.
وقيل : هو مثل الخوح من العضاه ، وهو أجرد أملس ، أحمر وأصفر ، وطعمه كطعم الخوخ. ويقال له الفرسق أيضا.
(فرسن) (س) فيه «لا تحقرنّ من المعروف شيئا ولو فِرْسِن شاة» الفِرْسِن : عظم قليل اللّحم ، وهو خفّ البعير ، كالحافر للدّابة ، وقد يستعار للشاة فيقال فِرْسِن شاة ، والذي للشّاة هو الظّلف. والنون زائدة ، وقيل أصلية.
(فرش) (ه) فيه «أنه نهى عن افْتِرَاش السّبع في الصلاة» هو أن يبسط ذراعيه في
__________________
(١) من الهروى ، واللسان.
(٢) من الهروى ، واللسان.