الصفحه ١٥٣ :
والعجب انّ الرازي
قد تنبّه لما ذكرناه في بعض كتبه حيث يقول في «المباحث المشرقية» : من قضاء الله
الصفحه ١٨٥ : (١).
يلاحظ عليه : أنّ ما ذكره انّما يتم في الأفعال الجوارحية ، وأمّا
الأفعال الصادرة عن النفس مباشرة من
الصفحه ١٨٩ :
وتأثير النفس في حركة العضلات. والبرهان عليه انّ الصفات العامة للنفس من التصوّر
والتصديق والإرادة كلّها
الصفحه ١٩٠ : الاختيار الذي هو فعل النفس ، وهو
بذاته يؤثّر في وجوده الاختيار ، فلا يحتاج إلى علّة موجبة لا ينفك أثرها إذ
الصفحه ٢٠٣ : في بناء الشخصية ومقدار التأثير غير متساوية ، ولكن كل ضلع مؤثر فيها
تأثيرا قطعيّا ، وأمّا أضلاعها
الصفحه ٢٠٨ :
بالأزهار العطرة ،
والأشجار الباسقة ، كما يجد في نفسه ميلا إلى الصناعات اليدوية المستظرفة ، وحبّا
الصفحه ٢١٠ :
نقول : إنّ المادّي الذي يتبنّى الجبر ، فإنّه غطاء وواجهة ، للحرية في العمل ،
والغور في الشهوات
الصفحه ٢٢٢ : الخلقة والحدوث ، في بقائه أوّلا وتأثيراته ثانيا.
ثم إنّ القوم
استدلوا على المسألة العقلية (غناء الممكن
الصفحه ٢٢٦ : في نظريتهم هذه في صراع دائم مع طائفتين ، هما :
١. الإلهيون القائلون بالقدر والعلم الأزلي المدّعون
الصفحه ٢٢٩ :
وليس لأحد أنّ
ينكر وجود هذه الميول في الإنسان اليوم أو الأمس أو الغد.
وتوهم انّها أمور
وراثيّة
الصفحه ٢٣٨ : عليه ، ويكون في صلة دائمة بالله وموجده ، وعند ذاك لا
يمكن الفصل بين ذاته وفعله ، إذا المتدلّي في ذاته
الصفحه ٢٤٠ : المراتب حسب قوتها وضعفها في الآثار.
وهذا البرهان يبطل
نظرية الأشاعرة ، حيث أنكروا النظام العلّي في
الصفحه ٢٤١ : ، ولكن بيان كيفية النسبتين ، يتوقف على إفاضة في
الكلام حتى يتضح مفهومها.
فإنّ الأنظار في
المقام مختلفة
الصفحه ٢٤٧ :
طبيعية أو حيوانية
منسوبة إلى قواها. وبهذا يتضح انّ النفس بنفسها في العين قوة باصرة وفي الأذن قوة
الصفحه ٢٨٣ :
شبهات حول
الاختيار
الشبهة الثالثة
ما معنى السعادة والشقاء الذاتيتين؟
من الأسئلة
المثارة في