الصفحه ٢٥٢ : لا يشاء لنفسه
إلّا ما يشاء الله له ، وهي كثيرة نشير إليها :
منها قوله سبحانه : (وَما تَشاؤُنَ
الصفحه ٢٥٤ : اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) (٢) وقوله : (إِنَّ اللهَ لا
يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلكِنَّ
الصفحه ٢٥٧ : . والثاني : انّ قدرة الله هي مرجع لجميع الكائنات وأنّ من آثارها
ما يحول بين العبد وإنفاذ ما يريده ، وان لا
الصفحه ٢٦٥ : هداية الله سبحانه لا تختص بفرد دون فرد ، بل تعم جميع الناس بل أوسع منهم
، فتعم جميع الموجودات عاقلها
الصفحه ٢٦٦ : فِيهِ
شِفاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (١) فالآية صريحة في أنّ ما يقوم
الصفحه ٢٧٣ : ء بالهداية العامة عمّته
الهداية الثانية ، وإلّا يحرم منها ويكون حرمانه إضلاله لا شيئا آخر.
وعند ذاك تستطيع
الصفحه ٢٧٥ :
ثانيا ، نفى سبحانه تعلّق مشيئته بها ، إذ لا قيمة للإيمان غير المكتسب والهداية
الجبرية ، وانّما القيمة
الصفحه ٢٧٦ :
عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ
يَفْقَهُونَ حَدِيثاً
الصفحه ٢٧٧ : سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ
عِنْدَ اللهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا
الصفحه ٢٧٩ : بأنّهم قوم لا يفقهون ـ إلى الخطاب إلى نبيه وقال : (ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ
وَما أَصابَكَ
الصفحه ٢٨٠ : . ولو لا أعماله السيئة ، وطغيانه ، لما نزلت الحوادث
المؤلمة ، في الحرب والسلم ، وعلى ضوء ذلك فالسيئة
الصفحه ٢٩١ : زعموا انّ القول بهما لا يجتمع
مع كون الإنسان مخيّرا. وقد ورد في الأحاديث نفس هذا الزعم حيث أقبل شيخ إلى
الصفحه ٢٩٦ :
الجزئيان.
القضاء والقدر
العلميّان الكليّان
إنّ التقدير أو
القضاء العلميين ، لا يتجاوزان السنن الكلية
الصفحه ٢٩٨ : يَكْسِبُونَ) (١).
٣. قال سبحانه : (إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ
الصفحه ٢٩٩ :
٦. وقال سبحانه : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ
يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا