الصفحه ١١٤ : أنّ الإفاضة حسب قابلية المواد ، فكما لا يمكن
منع المواد من نور الوجود ، كذلك يمتنع إفاضة صور قوية على
الصفحه ١١٥ : عن المعاصي وفساد الأخلاق التي
تترك بصمات واضحة على خلق الإنسان وأخلاقياته ، وهذا أمر واضح لا يشوبه شك
الصفحه ١١٨ : بدوها وأوّل نشوئها لكن لا طهارة النطفة موجبة إلى
الخيرات والسعادات ، ولا قذارة المادة وكثافتها موجبة
الصفحه ١١٩ : ، وأنّ علمه تعالى بعمل السعداء والأشقياء أو اتخاذ النطف من الأمور
الصفوة والكدرة لا تسلب الاختيار.
هذا
الصفحه ١٣٠ : ينتفع بها المعنيون بتلك
الأبحاث.
نسأله سبحانه أن
يجعلها ذخرا ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلّا من أتى
الصفحه ١٣١ : أعماله مخيّر ومسيّر؟
ولأجل ذلك لا يمكن
تحديد الزمن الذي طرحت فيه مسألة الجبر والاختيار ، وإنّها حدّثت
الصفحه ١٣٣ :
إلى قاعدة : «الشيء ما لم يجب لم يوجد» قائلا بأنّ «الوجوب والاختيار متضادان لا
يجتمعان».
وبذلك ظهر
الصفحه ١٤٦ : سبحانه ، ومثله سائر
الأفعال من الرزق والزرع والغلبة والنصرة ، فالكل بالمعنى السابق مختص به سبحانه
لا
الصفحه ١٤٨ : تقدير ، لا خلق تكوين ، والله خالق كل شيء ولا نقول بالجبر
والتفويض
الصفحه ١٥٥ :
يقوم فيه دون العكس ، فلا مدخل للعلم في وجوب الفعل وامتناعه وسلب القدرة
والاختيار ، وإلّا لزم أن لا يكون
الصفحه ١٥٦ :
بنجاح تلميذه في
الأفعال أو رسوبه بصورة قاطعة ، فكما لا يكون علمه بمصير تلميذه سالبا للاختيار
عنه
الصفحه ١٥٩ :
حق قدره ، فوصفوه
بالظلم مكان وصفه بالعدل.
وأجاب أبو إسحاق
بقوله : الحمد لله الذي لا يجري في ملكه
الصفحه ١٦٠ : شئونه لا
في ذاته ، ولا في فعله ، وانّ غناء فعل الإنسان عنه سبحانه ، يستلزم غناء ذاته عنه
سبحانه أوّلا
الصفحه ١٦٣ : ارتباطه بعلله وشرائط وجوده ، وبعبارة أخرى تعلّقت الإرادة الإلهية بالفعل
الصادر من زيد مثلا لا مطلقا ، بل
الصفحه ١٧١ : الوحيدة ، لوجوب
الشيء ، المخرجة للفعل عن حد الإمكان إلى حيّز الوجوب بالغير ، وكونها مرجّحة
وداعية ، لا