قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

لبّ الأثر في الجبر والقدر

لبّ الأثر في الجبر والقدر

لبّ الأثر في الجبر والقدر

تحمیل

لبّ الأثر في الجبر والقدر

303/315
*

و «القدر» عبارة عن خروجها على الوجود العيني بأسبابها على الوجه الذي تقرّر في القضاء.

كما أنّ الأشاعرة خصّوا «القضاء» بكون الشيء متعلّقا للإرادة الأزلية قبل إيجادها ، و «القدر» بإيجادها على قدر مخصوص ، فقالوا : «إنّ «قضاء الله» هو إرادته الأزلية المتعلّقة بالأشياء على ما هي عليه فيما لا يزال. و «قدرة» إيجاده إيّاها على قدر مخصوص وتقدير معين في ذواتها وأحوالها».

والمعتزلة أنكروا وقوع الأفعال الاختيارية الصادرة عن العباد متعلّقا للقضاء والقدر وأثبتوا علمه تعالى بهذه الأفعال ، ولكن أنكروا إسناد وجودها إلى ذلك العلم ، بل إلى اختيار العباد وقدرتهم». (١)

ولكن الحق حسب ما تعطيه الآيات القرآنية انّ كلّا من القضاء والقدر على قسمين علمي وعيني. أمّا العيني فقد عرفت إجمالا وسيوافيك تفصيله ، وأمّا العلمي فالتقدير منه هو علمه سبحانه بما تكون عليه الأشياء كلّها من حدود وخصوصيات. والقضاء منه ، علمه سبحانه بحتمية وجود تلك الأشياء

__________________

(١). شرح المواقف : ٨ / ١٨٠ ـ ١٨١.