الصفحه ٢١١ :
الفصل الثاني
في
مناهج الاختيار
الصفحه ٢٤٨ : إشارة إليه روى
الكليني في «الكافي» ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام : «إنّ الله جلّ
الصفحه ٢٥٢ : وحريته في مجال العمل.
وأمّا المجموعة
الثانية التي ترى كل ظاهرة كونيّة واقعة بإذنه ومشيئته وانّ الإنسان
الصفحه ٢٦٣ :
مختارا في أفعاله ، فما معنى ما تضافرت عليه الآيات من أنّ الهداية والضلالة بيده
سبحانه يضلّ من يشاء ويهدي
الصفحه ٢٦٥ : وغير عاقلها ، وتتلخص الهداية العامة في الهدايتين :
التكوينية والتشريعية ، وإليك بيانها :
أ. الهداية
الصفحه ٢٧٠ : نرى أنّه يخص تلك الهداية
بإنسان منيب أو إنسان مجاهد في سبيل الله أو المهتدي بالهداية.
يقول سبحانه
الصفحه ٢٧١ : مستحقّين لنزول تلك الرحمة ، إما بإنابتهم إليه سبحانه ، أو بجهادهم في
سبيله ، أو بإيمانهم القويّ بربهم ، ففي
الصفحه ٢٧٢ : أنّه سبحانه
يعلّق هدايته على مشيئته ، يعلّق إضلاله عليها أيضا ، وليست مشيئته في هذا المورد
أيضا بلا
الصفحه ٢٧٤ : لَآمَنَ مَنْ فِي
الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً) (٣).
وقال سبحانه : (وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ
الصفحه ٢٧٥ : موجز القول في
الآيات الواردة حول الهداية والضلالة ، ولا تحلّ عقدة هذه الآيات إلّا بالنظر
إليها جملة
الصفحه ٢٨٢ : ، لأنّه انّما قام بالطاعة بالمواهب التي منحها الله سبحانه
إليه ، ولم يكن مالكا لشيء ، منفقا له في مسير
الصفحه ٢٩٠ :
المعنى ينتزع من صميم الشيء بدون ضم ضميمة إليه وليس فرض الإنسان وحده كافيا في
انتزاع السعادة والشقاء عنه
الصفحه ٢٩١ : زعموا انّ القول بهما لا يجتمع
مع كون الإنسان مخيّرا. وقد ورد في الأحاديث نفس هذا الزعم حيث أقبل شيخ إلى
الصفحه ٢٩٥ : سَماواتٍ فِي
يَوْمَيْنِ) (٥) أيّ أحكم خلقهن.
__________________
(١). المجلسي :
البحار : ٥ / ٨٧
الصفحه ٣١٢ : الرابع للأشعري : قدرة العبد غير
مؤثرة في الايجاد............................ ١٦٩
نقد هذا الدليل