الصفحه ١٣٢ : وهو الله سبحانه ،
لكن المادّي المنكر لما وراء المادة القائل بالجبر يسنده إلى عوامل مادية تحيط
بالإنسان
الصفحه ١٤٧ : اختاره من خلق الأعمال يؤدّي إلى الجبر ، وان يكون
الإنسان مسيّرا لا مخيّرا ، عاد إلى القول بأنّ الله خالق
الصفحه ١٥٠ : : وهذا الإمام أمير
المؤمنين عليهالسلام يصفه سبحانه بقوله : «كل عالم فمن بعد جهل يعلم ، والله لم
يجهل ولم
الصفحه ١٥٧ : عليه الأشاعرة قالوا : ما أراد الله وجوده من أفعال العباد وقع
قطعا ، وما أراد عدمه منها ، لم يقع قطعا
الصفحه ١٥٨ : منهجهم ، فما قدروا الله
الصفحه ١٦٠ : ، لأنّ الفعل معلول لذات الممكن ، فغناء المعلول عن الله فرع غناء
علته (ذات الممكن) عنه وهذا هو المراد من
الصفحه ١٦٦ : المجرم ، إلى غير ذلك من
الأفعال التي يستقل العقل بقبحها وشناعتها ، والله سبحانه أجل وأعلى من أن يريد
مثل
الصفحه ١٦٧ : فإنّما قام بحوله ، ولئن ترك
فبإرادته ، فإذا كان العبد غير مستغن في إرادته ، عن إرادته سبحانه ، فالله
الصفحه ١٦٨ : سبحانه (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا
أَنْ يَشاءَ اللهُ) (١).
__________________
(١). الإنسان : ٣٠.
الصفحه ١٦٩ : الثاني أي يكون المرجّح
من الله ،
الصفحه ١٧٠ : العلّة منه ، لمرجح راجع إلى نفس العبد ، أو إلى الله؟
فعلى الأوّل ينتقل الكلام إلى صدور ذلك المرجّح ، فهو
الصفحه ١٧٢ : كالإرادة فإنّما هو لأجل كونها فعلا
مباشريا لفاعل مختار بالذات ، له أن يشاء وله أن لا يشاء ، فإذا شاء فإنّما
الصفحه ١٨١ : الفاعل له فاعلا موجبا ، بل
النسبة بين الأمرين عموم مطلق ، فإنّ كل فاعل
الصفحه ١٩٨ :
ناحية ومن ناحية أخرى انّ الله عزوجل قد خلق النفس للإنسان واجدة لهذه السلطنة والقدرة وهي
ذاتية لها وثابتة
الصفحه ٢٠٩ : لأنّه
سبحانه يقول قبل هذه الآية : (لَقَدْ خَلَقْنَا
الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ* ... أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ