١٣ ـ الشيخ أبو المكارم علاء الدين السمنانيّ : المتوفّىٰ ( ٧٣٦ ).
قال في العروة (١) : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ عليه السلام وسلام الملائكة الكرام : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسىٰ ، ولكن لا نبيّ بعدي ». وقال في غدير خُمّ بعد حجّة الوداع على ملأ من المهاجرين والأنصار آخذاً بكتفه : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه » ، وهذا حديثٌ متّفقٌ علىٰ صحّته ، فصار سيّد الأولياء ، وكان قلبه علىٰ قلب محمد ـ عليه التحيّة والسلام ـ ، وإلىٰ هذا السرّ أشار سيّد الصدّيقين صاحب غار النبيّ صلىاللهعليهوسلم أبو بكر حين بعث أبا عبيدة بن الجراح إلىٰ عليّ لاستحضاره قال : يا أبا عبيدة أنت أمين هذه الأمّة أبعثك إلىٰ من هو في مرتبة من فقدناه بالأمس ، ينبغي أن تتكلّم عنده بحسن الأدب ... إلىٰ آخر مقالته بطولها.
١٤ ـ شمس الدين الذهبيّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ ( ٧٤٨ ).
مرّ ( ص ١٥٦ ) : أنَّه أفرد كتاباً في حديث الغدير ، وذكره بطرق شتّىٰ في تلخيص المستدرك (٢) ، وصحّح غير واحد منها ، ويأتيك قوله : صدر الحديث متواترٌ ، أتيقّن أنَّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قاله ، وأمّا « أللّهمّ والِ من والاه » فزيادةٌ قويّةُ الإسناد. واعتمدّ علىٰ تصحيحه جمعٌ من أعلام أصحابه ، كما ستقف علىٰ كلمات بعضهم.
١٥ ـ الحافظ عماد الدين بن كثير الشافعيّ ، الدمشقيّ : المتوفّىٰ ( ٧٧٤ ).
روىٰ في تاريخه (٣) ( ٥ / ٢٠٩ ) عن سنن الحافظ النسائيّ (٤) ، عن محمد بن المثنّىٰ ، عن يحيى بن حمّاد ، عن أبي عوانة ، عن الأعمش سليمان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم بلفظه المذكور بطريق النسائي ( ص ٣٠ ) ، ثمّ قال :
___________________________________
(١) العروة لأهل الخلوة : ص ٤٢٢ من طبعة طهران سنة ( ١٤٠٤ ).
(٢) تلخيص المستدرك : ٣ / ٦١٣ ح ٦٢٧٢.
(٣) البداية والنهاية : ٥ / ٢٢٨ حوادث سنة ١٠ هـ.
(٤) خصائص أمير المؤمنين : ص ٩٦ ح ٧٩ ، وفي السنن الكبرىٰ : ٥ / ٤٥ ح ٨١٤٨.