العادات بين الأُمم والأجيال ، فيوم استقرّت فيه الملوكيّة الإسلاميّة والولاية الدينيّة العظمىٰ ، لمن جاء النصُّ به من الصادع بالدين الكريم الذي لَا ينْطقُ عَن الهوىٰ إنْ هُوَ إِلَّا وحيٌ يُوحىٰ ، أولىٰ أن يُتَّخذ عيداً يُحتفل به بكلِّ حفاوةٍ وتبجيلٍ ، وبما أنَّه من الأعياد الدينيّة يجب أن يزاد فيه علىٰ ذلك بما يقرِّب إلى الله زُلفىٰ ؛ من صومٍ وصلاة ودعاء وغيرها من وجوه البرِّ ، كما سنوقفك عليه في الملتقىٰ إن شاء الله تعالىٰ.
ولذلك كلّه أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من حضر المشهد من أُمّته ، ومنهم الشيخان ومشيخة قريش ووجوه الأنصار ، كما أمر أمّهات المؤمنين بالدخول علىٰ أمير المؤمنين عليهالسلام وتهنئته علىٰ تلك الحظوة الكبيرة بإشغاله منصّة الولاية ومرتبع الأمر والنهي في دين الله.