قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الغدير في الكتاب والسنّة والأدب [ ج ١ ]

615/716
*

مفعل بمعنىٰ أفعل

أمّا أنَّ لفظ ( مولىٰ ) يراد به لغةً الأولىٰ ، أو أنَّه أحد معانيه ، فناهيك من البرهنة عليه ما تجده في كلمات المفسِّرين والمحدِّثين من تفسير قوله تعالىٰ في سورة الحديد : ( فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) ، فمنهم من حصر التفسير بأنّها أولىٰ بكم ، ومنهم من جعله أحد المعاني في الآية ، فمن الفريق الأوّل :

١ ـ ابن عبّاس في تفسيره (١) ، من تفسير الفيروزآبادي ( ص ٢٤٢ ).

٢ ـ الكلبي (٢) ، حكاه عنه الفخر الرازي في تفسيره (٣) ( ٨ / ٩٣ ).

٣ ـ الفرّاء يحيى بن زياد الكوفيّ ، النحويّ (٤) : المتوفّىٰ ( ٢٠٧ ).

حكاه عنه الفخر الرازيّ في تفسيره ( ٨ / ٩٣ ).

٤ ـ أبو عبيدة معمر بن المثنّى البصريّ : المتوفّىٰ ( ٢١٠ ).

ذكره عنه الرازي في تفسيره ( ٨ / ٩٣ ) ، وذكر استشهاده ببيت لبيد :

فغدت كلا الفرجين تحسبُ أنَّه

مولى المخافة خلفها وأمامها (٥)

وذكره عنه شيخنا المفيد في رسالته في معنى المولىٰ (٦) ، والشريف المرتضىٰ في

___________________________________

(١) تفسير ابن عبّاس : ص ٤٥٨.

(٢) محمد بن سائب المفسِّر النسّابة : المتوفّىٰ ( ١٤٦ ) بالكوفة [ ذكره في تفسيره التسهيل لعلوم التنزيل : ٤ / ٩٧ ]. ( المؤلف )

(٣) التفسير الكبير : ٢٩ / ٢٢٧.

(٤) معاني القرآن : ٣ / ١٣٤.

(٥) الفرج : ما بين قوائم الدواب ، والمراد أنَّها تحسب أن كلّ فرج من فرجيها هو الأولىٰ بالمخافة منه.

(٦) رسالة في معنى المولىٰ ، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : ٨ / ٣٧.

left