[(*) أدلّة التحريف [غير ما مرّ]
الدليل [الأول]
إنّ الله قد ذكر اسم النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ والأئمة في الكتب السماوية لجلالة شأنهم ، فكيف لم يذكرهم في القرآن ، فيظهر أنّه [عزوجل] ذكرهم ولكنهم أسقطوها.
والشاهد على كونهم مذكورين فيها ، روايات :
منها : ما في الكافي عن أبي الحسن ـ عليهالسلام ـ قال : «ولاية عليّ مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ...». (١)
ومنها : ما في تفسير العياشى عن الحسن بن عليّ قال : «من دفع فضل أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ فقد كذّب بالتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وسائر الكتب المنزلة ، الخبر». (٢)
ومنها : في تفسير العسكري ـ عليهالسلام ـ بعين الخبر المذكور. (٣)
[ومن هذه الشواهد] ما نقل عن الكتب السماوية بأخبار الآحاد :
[منها] : أربعين للشيخ اسعد بن إبراهيم الحنبلي أنّ في صحيفة آدم مذكور
__________________
* وجدنا من هنا إلى قوله : «عن ضعف السند» في الصحائف المتفرقة كما أشرنا إليه في المقدمة.
(١). الكافي ، ج ١ ، ص ٤٣٧.
(٢). لا يوجد هذا الحديث ، وإن نقله النوري في أوائل الدليل التاسع من كتابه عن تفسير العياشي ، فلعلّ المؤلف ـ قدسسره ـ اعتمد عليه.
(٣). تفسير الإمام العسكري (ع) ، ص ٨٨ ، وفيه بعد «أمير المؤمنين (ع)» وقبل «فقد كذّب» : «على جميع من بعد النبي (ص)».