إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

القول الفاصل في الردّ على مدّعي التحريف

القول الفاصل في الردّ على مدّعي التحريف

46/72
*

[(*) أدلّة التحريف [غير ما مرّ]

الدليل [الأول]

إنّ الله قد ذكر اسم النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ والأئمة في الكتب السماوية لجلالة شأنهم ، فكيف لم يذكرهم في القرآن ، فيظهر أنّه [عزوجل] ذكرهم ولكنهم أسقطوها.

والشاهد على كونهم مذكورين فيها ، روايات :

منها : ما في الكافي عن أبي الحسن ـ عليه‌السلام ـ قال : «ولاية عليّ مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ...». (١)

ومنها : ما في تفسير العياشى عن الحسن بن عليّ قال : «من دفع فضل أمير المؤمنين ـ عليه‌السلام ـ فقد كذّب بالتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وسائر الكتب المنزلة ، الخبر». (٢)

ومنها : في تفسير العسكري ـ عليه‌السلام ـ بعين الخبر المذكور. (٣)

[ومن هذه الشواهد] ما نقل عن الكتب السماوية بأخبار الآحاد :

[منها] : أربعين للشيخ اسعد بن إبراهيم الحنبلي أنّ في صحيفة آدم مذكور

__________________

* وجدنا من هنا إلى قوله : «عن ضعف السند» في الصحائف المتفرقة كما أشرنا إليه في المقدمة.

(١). الكافي ، ج ١ ، ص ٤٣٧.

(٢). لا يوجد هذا الحديث ، وإن نقله النوري في أوائل الدليل التاسع من كتابه عن تفسير العياشي ، فلعلّ المؤلف ـ قدس‌سره ـ اعتمد عليه.

(٣). تفسير الإمام العسكري (ع) ، ص ٨٨ ، وفيه بعد «أمير المؤمنين (ع)» وقبل «فقد كذّب» : «على جميع من بعد النبي (ص)».