بسمه تعالى
بعد الحمد والصلاة يقول الراجي فضل ربّه الكريم أبو المعالي شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي ـ حشره الله مع أجداده الطاهرين وتحت لواء القرآن العظيم ـ إنّه قد طالعت هذا الكتاب المؤلّف في التحريف ، وكلما دققت النظر في أدلّته (١) التي سيقت فيه زدت يقينا بعدم التحريف ، فألفيته (٢) غير مناسب لشأن مؤلّفه الحبر خريت الفنّ. وباحثت مع جمّ من الطلبة أشهرا في هذا الشأن وأجبت عن كلّ دليل بأجوبة شافية كافية ، ورأيت أنّ عمدة الأدلّة فيها للتحريف هي الروايات وهي على أقسام فأكثر من نصفها ضعاف الأسانيد ، منقولة عن الغلاة المفرطين في الحبّ ، وضعوها (٣) تشفّيا
__________________
(١). وهي ـ كما قلنا في المقدمة ـ اثنا عشر دليلا.
(٢). أي نقل ألف حديث في تحريف القرآن الكريم.
(٣). إشارة إلى أنّ هذه الروايات مجعولات ، والمجعول مغاير للضعيف ؛ لأنّ الضعيف يطلق على ما كان في سنده ضعف مع احتمال الصدق وإمكان قبول متنه بجعل العمل أو الاعتقاد مطابقا له مع غضّ النظر عن ضعفه وعدم حجيته ، وإن ساعده دليل من الخارج ـ