ومنها : تعارض أخبار التحريف بعضها مع بعض في تعيين الساقط (١) وعدد الآي. (٢)
__________________
ـ بروايات رواها أهل السنة حول جمع الخلفاء التي يفهم منها عدم تواتر الآيات وإثباتها بشاهدين أو بشهادة رجل واحد ، وسنذكر تفصيل المطلب حين يذكر المؤلف ـ قدسسره ـ بأن الحقّ كون القرآن مجموعا في زمان النبي (ص) ، فانتظر.
(١). فمن هذه الموارد ما روي في سقوط آية الرجم بطرق متعدّدة من كتب الشيعة وأهل السنة ، فإنّ واحدا من روايات التي رويت في سقوطها لا يشترك مع رواية اخرى في جميع الألفاظ وإليك هذه الروايات :
أ. جاء في الفقيه (ج ٤ ، ص ٢٦) روى هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال : «قلت لأبي عبد الله (ع) في القرآن رجم؟ قال : نعم. قلت : كيف؟ قال : الشيخ والشيخة فارجموها البتة فإنّهما قضيا الشهوة».
ب. روي في الكافي (ج ٧ ، ص ١٧٧ عن وسائل الشيعة ، ج ١٨ ، ص ٣٤٧) بالإسناد عن يونس ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله (ع) قال : «الرجم في القرآن قول الله عزوجل : إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنّهما قضيا الشهوة».
ج. روي في مسند أحمد (ج ٥ ، ص ١٣٢) : «الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عليم حكيم».
د. وفي الإتقان (ج ٣ ، ص ٧٦ نقلا عن الحاكم) عن زيد بن ثابت قال : «سمعت رسول الله (ص) يقول : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة».
وقد ذكر المحدّث النوري عدة أخر من تلك الروايات في دليله الثالث (ص ١١٠ ـ ١١٩) ، لا مجال لنقلها ، وفيما نقلنا كفاية ، والقول بأنّها روايات ومن الممكن نقلها بالمعنى سخيف ؛ لأنّ الرواة عالمون بعدم جواز ذلك في نصوص القرآنية والأدعية.
(٢). وإليك هذه الروايات :
أ. روي في الكافي (ج ٢ ، ص ٦٣٤) عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله (ع) قال : «إنّ القرآن الذي جاء به جبرئيل (ع) إلى محمّد (ص) سبعة عشر ألف آية».