ومنها : أنّه دلّت بعض أخبار التحريف على أنّه سقط اسم عليّ ـ عليهالسلام ـ في موارد كثيرة (١) ويعارضه صحيحة أبي بصير المروية في الكافي ، قال : قلت له : إنّ الناس يقولون فما له لم يسمّ عليّا وأهل بيته في كتاب الله! قال : «قولوا لهم إنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ نزلت عليه الصلاة ولم يسمّ لهم ثلاثا ولا أربعا ...». (٢)
ومنها : حكومة بعض الروايات الدالّة على كون الساقط من قبيل التفسير
__________________
ـ ب. أحمد بن محمد السيّاري في كتاب القراءات (مخطوط) عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم قال : قال أبو عبد الله (ع) : «القرآن الذي جاء به جبرائيل إلى محمّد (ص) عشرة ألف آية».
قال في فصل الخطاب (ص ٢٣٩) بعد نقل هذه الرواية : «كذا في نسختي وهي سقيمة والظاهر سقوط كلمة سبعة قبل عشرة ، لاتحاده متنا وسندا لما في الكافي ؛ بل لا يبعد كون ما فيه مأخوذا منه فإنّ محمد بن يحيى يروي عن السيّاري».
أقول : ما قاله في عدم بعد أخذ الكافي عن كتاب القراءات ، صحيح ولكن من الممكن زيادة كلمة سبعة في الكافي وكون الصحيح ما في كتاب القراءات ، وأضف إلى هذا التعارض في نقل رواية واحدة نقل المحدّث الفيض في الوافي (ج ٩ ، ص ١٧٨١) الحديث عن الكافي بلفظ «سبعة آلاف آية» ، وهذا يدل على أنّ نسخة الكافي عنده كانت بهذا اللفظ.
ج. المولى محمد صالح في شرح أصول الكافي (ج ١١ ، ص ٨٧) عن كتاب سليم بن قيس الهلالي : «أنّ أمير المؤمنين (ع) بعد وفاة رسول الله (ص) لزم بيته وأقبل على القرآن يجمعه ويؤلفه ، فلم يخرج من بيته حتى جمعه كلّه وكتب على تنزيله الناسخ والمنسوخ منه والمحكم والمتشابه والوعد والوعيد وكان ثمانية عشر ألف آية».
(١). وقد نقلنا تلك الطائفة من روايات التحريف في ذيل قول المؤلف ـ قدسسره ـ :
«إنّ روايات التحريف على فرض قبولها تدل أكثرها على أنّ فضائل علي (ع) ...» ، فراجع ولاحظها.
(٢). الكافي ، ج ١ ، ص ٢٨٦.