المجهضة ومن ولدت لستّة أشهر حين أمر برجمها ، وقضية المقرّة
بالزنا وهي حامل ، وغير ذلك حتّى قال : لا عشت لمعضلة ولا أبا حسن لها وكذا رجوع المجتهدين إليه ظاهر ، حتّى قال الشافعي : «ما
عرفنا أحكام البغاة إلّا من فعل أمير المؤمنين عليهالسلام وفتاويه الغريبة المشهورة».
الرابع : علم البلاغة ، وهو العمدة فيه حتّى قال معاوية : «والله ما سنّ الفصاحة
لقريش غيره».
الخامس : علم النحو ، ومشهور أنّه وضعه وعلّم أبا الأسود أصوله.
السادس : علم السلوك وتحلية الباطن ، وفخر الصوفية بانتسابهم إليه .
السابع : علم الشجاعة وممارسة الأسلحة ، وهو ممّا ينسب إليه أيضا حتّى أنّ أرباب
كلّ فنّ ينتسبون إليه.
فظهر أنّه أعلم الخلق بعد النبي صلىاللهعليهوآله ، ومن شكّ في ذلك فقد كابر مقتضى عقله.
الثالث : العفّة ، وقد كان فيها الآية الكبرى ، وناهيك كتابه إلى عثمان بن
حنيف فتدبّره .
والرابع : الشجاعة ، وبه عليهالسلام فيها يضرب الأمثال حتّى أنّ أعداءه يفتخرون بأنّهم
__________________