٩٨ ـ سئل جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام عن المؤمن هل له شفاعة؟ قال : «نعم» ، فقال له رجل من القوم : هل يحتاج المؤمن إلى شفاعة محمد؟ قال : «نعم ، إنّ للمؤمنين خطايا وذنوباً وما من أحد إلّا يحتاج إلى شفاعة محمد يومئذٍ» (١).
٩٩ ـ قال جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام أو محمد بن علي الباقر عليهماالسلام في تفسير قوله : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) قال : «هي الشفاعة» (٢).
١٠٠ ـ عن سماعة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن شفاعة النبيصلىاللهعليهوآله يوم القيامة؟ قال : «يلجم الناس يوم القيامة العرق ويقولون : انطلقوا بنا إلى آدم يشفع لنا عند ربّه ، فيأتون آدم فيقولون : اشفع لنا عند ربّك فيقول : إنّ لي ذنباً وخطيئة فعليكم بنوح ، فيأتون نوحاً فيردّهم إلى من يليه ، وكلّ نبي يردّهم إلى من يليه حتى ينتهون إلى عيسى فيقول : عليكم بمحمد رسول الله ـ صلّى الله عليه وعلى جميع الأنبياء ـ فيعرضون أنفسهم عليه ويسألونه فيقول : انطلقوا ، فينطلق بهم إلى باب الجنة ويستقبل باب الرحمن ويخرّ ساجداً فيمكث ما شاء الله ، فيقول عزوجل : ارفع رأسك واشفع تشفّع وسل تعط وذلك قوله : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) (٣).
١٠١ ـ عن عيسى بن القاسم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : «إنّ أُناساً من بني هاشم أتوا رسول الله صلىاللهعليهوآله فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي وقالوا : يكون لنا هذا السهم الذي جعله للعاملين عليها فنحن أولى به ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا بني عبد المطلب إنّ الصدقة لا تحل لي ولا لكم ولكنّي وُعدت الشفاعة ثمّ قال : والله
__________________
(١) تفسير العياشي المعاصر للشيخ الكليني ٢ : ٣١٤ ، وفي المحاسن ١ : ١٨٤ ومع زيادات في بحار الأنوار ٨ : ٤٨.
(٢) تفسير العياشي ٢ : ٣١٤.
(٣) بحار الأنوار ٨ : ٣٥ ـ ٣٦ نقلاً عن تفسير علي بن إبراهيم : ص ٣٨٧. الذنب الذي ورد في الحديث بمعنى ما يتبع الإنسان لا بمعنى المعصية ، وعلى كل حال فحسنات الأبرار سيئات المقرّبين.