ونحوه في وصيّة أميرالمؤمنين عليهالسلام لابنه الحسن عليهالسلام. (١)
وقال الباقر عليهالسلام : « ليس من عبد مؤمن الا وفي قلبه نوران ، نور خيفة ونور رجاء ، لو وزن هذا لم يزد على هذا ». (٢)
ثم إنّه يدلّ على فضل الرجاء ومدحه ظواهر لاتحصى ، مثل ماورد في النهي عن القنوط من رحمة الله تعالى : « لايتّكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي فإنّهم لو اجتهدوا وأتعبوا أنفسهم في عبادتي كانوا مقصرّين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون من كرامتي ونعيم جنّاتي والدرجات العلى في جواري ، ولكن برحمتي فليثقوا وفضلي فليرجوا وإلى حسن الظنّ بي فليطمئنّوا ، فإنّ رحمتي عند ذلك يدركهم ... الحديث ». (٣)
وما ورد في استغفار الأنبياء ووالملائكة للمؤمنين كقوله تعالى :
( والملائكة يسبّحون بحمد ربّهم ويستغفرون لمن في الأرض ). (٤)
وقوله صلىاللهعليهوآله : « حياتي خير لكم ومماتي خير لكم ، أمّا حياتي فاسنّ لكم السنن واشرّع لكم الشرائع ، وأمّا مماتي فإنّ أعمالكم تعرض عليّ فما رأيت منها حسناً حمدت الله على ذلك ، وما رأيت منها سيّئاً استغفرت لكم ». (٥)
وما ورد في تأخير كتابة السيّئة حتّى يستغفر ، ففي بعضه التأخير من الغدوة إلى العشية ، وفي بعضه إلى سبع ساعات. (٦)
وما ورد في شفاعة النبي صلىاللهعليهوآله قال الله تعالى :
__________________
١ ـ المحجة البيضاء : ٧ / ٢٨٣ ، وفيه : « لبعض ولده » بدل الحسن عليهالسلام.
٢ ـ الكافي : ٢ / ٦٧ ، كتاب الايمان والكفر ، باب الخوف والرجاء ، ح ١ ، وفي ذيلة : « ولو وزن هذا لم يزد على هذا ».
٣ ـ الكافي : ٢ / ٧١ ، كتاب الايمان والكفر ، باب حسن الظنّ بالله ، ح ١.
٤ ـ الشورى : ٥.
٥ ـ المحجة البيضاء : ٧ / ٢٦٠.
٦ ـ راجع الكافي : ج٢ ، كتاب الايمان والكفر ، باب الاستغفار من الذنب.