ففي الإنسان ثلاثة وعشرون زوجا من الكروموسومات ، كل زوجين منها متشابهان تماما ، إلا الزوج الأخير الثالث والعشرين ، فإننا نجد فارقا بينه وبين زوجته ، وذلك بكون أحدهما أكبر من الآخر ، وهما الزوجان المسئولان عن تحديد الذكورة والأنوثة في الكائن الحي.
وكأن الله ميّز بين الذكر والأنثى حتى على مستوى الصبغيات في الخلية.
وكل زوج من هذه الأزواج قرين لزوجه وملازم له.
وعند انقسام الخلية تنقسم هذه الصبغيات ، ويعطي كل زوج منها زوجا آخر شبيها له مائة بالمائة ، استعدادا للانقسام والتكاثر ، فيصير في الخلية ستة وأربعون زوجا ، ليعود العدد بعد الانقسام إلى ثلاثة وعشرين زوجا ، ولتستمر مسيرة الحياة .. ويستمر الحفاظ على الأنواع.
ف (سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها ، مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ ، وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ ، وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ).
ولكن .. هل هذا هو كل ما في الأمر من أسرار الأزواج ..؟.
والجواب على هذا : لا ، كما سنراه في الفقرة القادمة.