لجميع الحروف النورانية ، فواتح السور ، بدون استثناء ، فنحن إذا انتقلنا الآن إلى الحرف (ن) نجد أن هذا الحرف تفتتح به سورة واحدة في القرآن الكريم هي سورة القلم (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) وإذا عددت مكررات الحرف في هذه السورة ، لوجدت العدد (١٣٣) وهو يساوي ١٩* ٧.
كذلك الحرف (ص)».
إلا أنه لم يذكر لنا عدده ، ووضعت النشرة وراء حرف الصاد نقطا ، وهذا كلامه بحروفه.
أ ـ كذبه في (ن):
ولكنني عند ما رجعت إلى سورة القلم ، وعددت النون فيها ، وجدتها تبلغ (١٣١) حرفا ، وهو ليس من مضاعفات التسعة عشر ، إذن فقد كذب حينما زعم أنها (١٣٣) ليصل إلى دعواه ، ويمكن لأي واحد منا أن يعد هذا بوضع خط أحمر تحت كل حرف (ن) في السورة ، أو بغير ذلك من الوسائل.
ه ـ كذبه في (ص):
ثم عددت بعد ذلك حرف (ص) في سورة صاد ، فبلغ (٢٨) ثمانية وعشرين حرفا ، وهذا ليس من مضاعفات التسعة عشر ، وليس قريبا منها ، علما بأن السورة قد افتتحت به ، إذن فقد كذب به أيضا.
وبهذا يظهر لنا الكذب الرخيص الساذج الذي سلكه صاحب هذه النظرية ظنا منه أن أحدا لن يعد الحروف لصعوبة عدها.
وقد أراد أن يروج لهذه الدعوى الكاذبة بصورة صحيحة يموه بها على الناس ، فبدأ بالحرف (ق) لأنه فعلا تكرر سبعا وخمسين مرة ، ثم أتبعه ببقية الدعوى الكاذبة ، على طريقة السحرة والممثلين ، كمن يرى التمساح يحرك فكه الأعلى ، فيقول لطفل صغير معه : انظر إلى التمساح ، إنه يحرك فكه الأعلى عند الطعام ، وهكذا يفعل كل حيوان ، إن الطفل حينما يسمع هذا الكلام يصدقه