هجرتك حتى قلت (١) : لا يعرف الهوى (٢) |
|
وزرتك حتى قيل (٣) : ليس له صبر(٤) |
فطرب محمد وقال : أوقروا له زورقه ذهبا (٥).
وجاء عنه أخبار في مثل هذا ، وكان كثير الأكل.
* * *
رجاء ابن حنبل الرحمة للأمين
قال أحمد بن حنبل : إنّي لأرجو أن يرحم الله الأمين بإنكاره على إسماعيل بن عليّة ، فإنّه أدخل عليه فقال له : يا ابن الفاعلة ، أنت الّذي تقول : كلام الله مخلوق (٦)؟!
* * *
استيلاء ابن بيهس على دمشق
وفيها قوى محمد بن صالح بن بيهس الكلابيّ ، وظهر على السّفيانيّ الّذي خرج بدمشق ، وحاصرها ، ثم نصب عليها السلالم وتسوّرها أصحابه.
وكان قد تغلّب على دمشق مسلمة بن يعقوب الأمويّ ، فهرب وعمد إلى أبي العميطر ، وكان في حبسه ، ففك قيده ، ثم خرجا بزيّ النّساء في السّر إلى المزة. واستولى ابن بيهس على البلد. ثم جرى بينه وبين أهل
__________________
(١) في تاريخ الطبري «قيل».
(٢) في الأمالي ، وتاريخ الطبري «القلى».
(٣) في الأمالي «قلت».
(٤) البيت لأبي صخر الهذليّ ، وهو في أمالي القالي ١ / ١٥٠ ، تاريخ الطبري ٨ / ٥٢١.
(٥) تاريخ الطبري ٨ / ٥٢١.
(٦) قال الإمام أحمد بن حنبل أن ابن عليّة أدخل على محمد بن هارون ، فلما رآه زحف إليه وجعل يقول له : يا بن ... يا بن ... تتكلم في القرآن!؟ قال : وجعل إسماعيل يقول له : جعله الله فداه زلّة من عالم جعله الله فداه زلّة من عالم ، وردّده في غير مرة وفخّم كلامه. ثم قال ابن حنبل : لعلّ الله أن يغفر له لإنكاره على إسماعيل. (تاريخ بغداد ٦ / ٢٣٨).