ولما بلغ المأمون عزل أخيه القاسم عن الشام قطع البريديّة عن الأمين ، وأسقط اسمه من الطرز والضرب (١).
التحاق رافع بن الليث بالمأمون
وكان رافع بن اللّيث بن نصر بن سيّار لما انتهى إليه حسن سيرة المأمون في عمله وإحسانه إلى الجيش ، بعث في طلب المأمون لنفسه ، فسارع إلى ذلك هرثمة ، ولحق رافع بالمأمون فأكرمه.
قدوم هرثمة على المأمون
وقدم هرثمة بمن معه من الجيوش من سمرقند على المأمون. وكان معه طاهر بن الحسين ، فتلقّاه المأمون وولّاه حرسه (٢).
إرسال الأمين وجوها إلى المأمون
ثم إنّ الأمين أرسل وجوها إلى الأمين يطلب منه أن يقدّم موسى على نفسه ، ويذكر أنه قد سمّاه الناطق بالحقّ ، فردّ المأمون ذلك وأباه (٣).
مبايعة العباس بن موسى المأمون سرّا
وكان الرسول إليه العبّاس بن موسى بن عيسى بن موسى ، فبايع المأمون بالخلافة سرا ، ثم كان يكتب إليه بالأخبار ويناصحه من العراق (٤).
إسقاط اسم المأمون من ولاية العهد
ورجع وأخبر الأمين بامتناع المأمون. فأسقط اسمه من ولاية العهد ، وطلب الكتاب الّذي كتبه الرشيد وجعله بالكعبة لعبد الله المأمون على
__________________
= ٢١٣ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٢٤ ، خلاصة الذهب ١٧٥.
(١) الطبري ٨ / ٣٧٥ ، العيون والحدائق ٣ / ٣٢٢ ، خلاصة الذهب ١٧٥ ، البدء والتاريخ ٦ / ١٠٨.
(٢) تاريخ الطبري ٨ / ٣٧٥ ، الكامل في التاريخ ٦ / ٢٢٩ ، العيون والحدائق ٣ / ٣٢٢.
(٣) تاريخ الطبري ٨ / ٣٧٥ ، ٧٣٦ ، الكامل في التاريخ ٦ / ٢٢٩ ، العيون والحدائق ٣ / ٣٢٢.
(٤) تاريخ الطبري ٨ / ٣٧٦.