كتبوا عنه ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف حديث (١).
وقال إبراهيم بن مهديّ : سمعت حفصا يقول لرجل يسأله عن مسائل القضاء : لعلّك تريد أن تكون قاضيا. لأن يدخل الرجل إصبعه فيقلع عينه خير من أن يكون قاضيا (٢).
قال أبو جعفر المسنديّ : كان حفص بن غياث من أسخى العرب.
وكان يقول : من لم يأكل طعامي لا أحدّثه (٣).
وإذا كان له يوم ضيافة لا يبقى رأس في الرواسين.
قال الحسن سجّادة : كان يقال : ختم القضاة حفص بن غياث.
وقال حفص : والله ما وليت القضاء حتى حلّت لي الميتة (٤).
ومات وعليه تسعمائة درهم (٥).
قال أحمد بن حنبل (٦) : رأيت مقدّم فم حفص ، مضبّبة أسنانه بذهب.
أخبرنا المؤمّل البالسيّ إجازة : أنا الكنديّ ، أنا القزّاز ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا العشامي ، أنا عليّ بن عمر ، أنا ابن مخلد : سمعت عبد الله بن أحمد ، سمعت أبا معمر يقول : لما جيء بحفص بن غياث وابن إدريس ووكيع إلى القضاء طرّى حفص خضابه حين قرب إلى بغداد ، فالتفت ابن إدريس إلى وكيع : أمّا هذا فقد قبل (٧).
قال ابن أبي شيبة : ولي القضاء ببغداد سنتين ، وولي بالكوفة ثلاث عشرة سنة (٨).
قال أبو داود : كان عبد الرحمن بن مهديّ لا يقدّم بعد الكبار من
__________________
(١) تاريخ بغداد ٨ / ١٩٥.
(٢) تاريخ بغداد ٨ / ١٩٠.
(٣) تاريخ بغداد ٨ / ١٩٤.
(٤) تاريخ بغداد ٨ / ١٩٣.
(٥) تاريخ بغداد ٨ / ١٩٣.
(٦) ١ في العلل ومعرفة الرجال ١ / ٣٠٨ رقم ٥٢٣ ، وتاريخ بغداد ٨ / ١٩٩.
(٧) تاريخ بغداد ٨ / ١٨٩.
(٨) تاريخ بغداد ٨ / ١٩٣.