وقيل : قدم ابن المبارك المصّيصة ، فزار أبا إسحاق الفزاريّ ، فأتى ابن المبارك رجل يسأله فقال : سل أبا إسحاق (١).
عثمان الدارميّ : سألت ابن معين عن أبي إسحاق الفزاريّ فقال : ثقة ، ثقة (٢).
نعيم بن حمّاد وغيره ، عن مخلد بن الحسين قال : رأيت كأنّ الناس قد جمعوا في صحراء ، فغشيتهم غبرة ، فماج الناس. فسمعت مناديا ينادي من السماء : اتبعوا إبراهيم بن محمد الفزاريّ. فلما أصبحت أتيته وأخبرته ، فقال : أنشدك الله لا تخبر به حتى أموت (٣).
قال أبو مسهر : قدم الفزاريّ دمشق ، فاجتمع الناس ليسمعوا منه ، فقال لمولى : أخرج إلى الناس وقل لهم : من كان يرى القدر فلا يحضر مجلسنا. فخرجت وأخبرت الناس.
وروي أنّ الرشيد أخذ زنديقا وأمر بقتله ، فقال : أين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله؟ قال : وأين أنت يا عدوّ الله من أبي إسحاق الفزاريّ وابن المبارك يتخلّلانها فيخرجانها حرفا حرفا (٤)؟.
نصر بن علي الجهضميّ : رأيت أبا داود يقول : مات أبو إسحاق الفزاريّ ، وليس على وجه الأرض أفضل منه.
في «صحيح البخاريّ» في غزو البحر ، حديث لأبي إسحاق الفزاريّ ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاريّ ، سمع أنسا ، فذكر حديث أمّ حرام (٥). وقد قال ابن مردويه الحافظ وغيره. لم يسمع أبو إسحاق من عبد الله
__________________
(١) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٥٦.
(٢) الجرح والتعديل ٢ / ١٢٩.
(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٥٨ ، ٢٥٩.
(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٥٧.
(٥) الحديث في كتاب الجهاد ٣ / ٢٢١ باب غزوة المرأة في البحر ، عن عبد الله بن محمد ، حدّثنا معاوية بن عمرو ، حدّثنا أبو إسحاق ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري قال : سمعت أنسا رضياللهعنه يقول : دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم على ابنة ملحان فاتّكأ عندها ثم