عاش في عزلة ولم
تشرق عليه أنوار العقل الصحيح ، والشرائع السماوية المقدسة ولم تقومه التعاليم
الإسلامية الصحيحة ، ولا تعاليم غيرها من الشرائع السابقة عليها.
٢ ـ نتيجة الأقوال
التناسخية وأقسام التناسخ :
فظهر من جميع ما
أسلفنا ذكره وتلوناه من أقوال أهل التناسخ وأقسامه أن النتيجة المترتبة عليها ،
والمقصودة منها هو إنكار البعث والمعاد ، وأن الثواب والعقاب يكون في دار الدنيا ،
وأبدان الحيوانات التي تنتقل إليها نفس الإنسان هي الجحيم والنار التي يعذب فيها ،
وأبدان الملوك والسعداء هي النعيم ، وإذا ترقت نفوس الملوك والسعداء إلى نفوس
الملائكة كانت ملائكة وعقلا ، فيزداد عدد الملائكة على هذا إلى ما شاء الله ، ويزداد
عدد السعداء ، وتكثر المسوخ ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله ، ونحمده تعالى على أن
وهب لنا عقولا تسامت عن الوقوع في مثل هذه البدع والخرافات ، والأوهام والأفكار
المردودة.
٣ ـ بعض أقسام
التناسخ لا تدخل في الباطل منه :
إن ما سمي من
أقسام التناسخ تناسخا اتصاليا ليس