فالصعودي : هو انتقال النفس من بدن إنساني إلى بدن إنساني منفصل عن البدن الأوّل على سبيل الترقي والصعود بأن تترقى فتنتقل إلى بدن ملك من الملوك أو إلى غيرهم من السعداء والكاملين ، أو إلى ملك من الملائكة ، أو تنتقل من النفس النباتية إلى الحيوانية كالدود ، ثم إلى أعلى مرتبة حيوانية ، ثم إلى رتبة الإنسانية (١).
والنزولي : أن تنتقل من بدن الإنسان إلى جسم غير إنساني ، فتنتقل إلى جسم نباتي ، أو تنتقل من بدن الإنسان إلى جماد كما نسب إلى إخوان الصفا (٢)
__________________
(١) نسب ذلك إليهم صدر المتألهين في الأسفار ج ٤ ص ٩٨ ، ط حجري في إيران.
(٢) وهذا نسبه صدر المتألهين إلى بعض أهل التناسخ القائلين بانتقال النفس من بدنها إلى بدن آخر ، راجع الأسفار ج ٤ ص ٩٨ ، وبعد مراجعتي لكتاب رسائل إخوان الصفا وجدت في ج ١ ص ٣٦٠ ، ط العصرية في مصر ١٣٤٧ ه ، عبارة يمكن أن تكون منشأ هذه النسبة إليهم ، قالوا في جملة كلام لهم في فصل : «الإنسان إذا ارتقى صار ملكا» : (حتى يمكنك أن تفارق الصورة الإنسانية وتلبس الصورة الملكية ويمكنك الصعود إلى ملكوت السماوات وسعة الأفلاك) الخ ، فإنه محتمل للتناسخ ولكنه تناسخ صعودي والمنسوب إلى التناسخيين تناسخ نزولي ولم أعثر على كلام لهم فيه عاجلا.