الحكمة في خلقها ،
وسيأتي في فصل أدلة بطلان التناسخ نقل روايات صريحة بأن القائل بالتناسخ كافر.
وقوله (ع) في آخر
الرواية : أن لا يأكلوا اللحمان إلخ يشير إلى ما ذكره أولا من مقالة التناسخيين من
أن المسيء يصير في بعض الدواب المتعبة أي يصير حيوانا فهو ابن آدم فكيف يأكلون
لحمه؟.
هذا ما صرّح به
الإمام الصادق (ع) من العقيدة بأهل التناسخ فكيف يمكن أن تصح الروايات التي نسبوها
إلى المفضل بن عمرو وأنه رواها عن الإمام الصادق (ع) ، فكل ما نسب من الرواية إلى
المفضل عن الإمام الصادق ـ في كتاب الهفت ـ مكذوب لا حجة له ، أضف إلى ذلك ما حواه
كتاب (الهفت) من المتناقضات والحشو وركاكة التعبير التي لا تصدر من الإمام الفصيح
البليغ ، وما ورد فيه من التعبير بالنسخ والمسخ والرسخ والفسخ مما هو من أقسام التناسخ
عند بعض الفلاسفة كما سنذكره في أقسامه ، والتعبير بالأدوار والأكوار ـ كما في
الباب الثالث ، والباب السابع والعشرين من كتاب الهفت ـ مما هو من تعبير الفلاسفة (غير
المسلمين) القائلين بالتناسخ ، كل ذلك يشهد بأن هذا الكتاب قد أخذ الكثير منه من
مقالات بعض